الأحد 30 يونيو 2024

محمد البشاري: مؤتمر الإفتاء نموذج مشرف يجب للمؤسسات الدينية أن تحتذى به

المؤتمر العالمي السادس للإفتاء

دين ودنيا5-8-2021 | 12:58

أماني محمد

قال الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إن المؤتمر العالمي السادس للإفتاء هو بحق نموذج مشرف يجب أن يُحتذى به من قِبل المؤسسات الدينية في عالمنا العربي، خاصة وأننا شاهدنا من خلال فعاليات المؤتمر حرص دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم على أن تكون مواكبةً للعصر وعابرة لكافة التحديات التي يعتبرها البعض عائقًا كبيرًا أمام تحقيق الإنجازات وتجاوز التحديات ومن بينها جائحة كورونا.

وأضاف في تصريحات تعقيبًا على نجاح المؤتمر أن ما نتج من توصيات في الجلسة الختامية للمؤتمر إن تم تطبيقه بالشكل الأمثل من قِبل أعضاء الأمانة فإننا نكون قد حققنا نقلة نوعية كبيرة في المجال الإفتائي وفعَّلنا بحق الاجتهاد الجماعي والتجديد المطلوب في آليات القيام بالمهمة الإفتائية، متخطين كافة العوائق حتى نفيد البلاد والعباد.

 

وأشار البشاري إلى أن التعاون حتمًا سيستمر مع دار الإفتاء المصرية والأمانة من أجل تنفيذ توصيات المؤتمر المهمة، والاستفادة من التجربة الرائدة لدار الإفتاء المصرية في المجال الرقمي في إطار تبادل الخبرات.

 

كان الدكتور محمد البشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، قد قال إن الحاجة لإيجاد التناغم المؤسساتي الإفتائي في عصر الرقمنة، يأتي استجابة لتحديات ومتطلبات عصر الحداثة الرقمية، في زمن كسر الحواجز، وتناغم الأفراد في قلب المجتمعات المترامية الأطراف، وبوجود "غليان فكري" يحمل مع أبخرته السوي والمتطرف، وفي وقت يعاني منه العالم من "عجاج" الدخان المنبعث من عوادم الفكر ونتاجاته من إرهاب وتطرف أصبح لا يخلو يوم من الحديث عن تداعياته، ومظاهره؛ مما يشير بالإبهام للحاجة الماسة لاتجاه عقلاء هذه الأمة، من خلال علمائها الثقات نحو "غربلة" الجهات، والأصوات، خروجًا بكل نقي خالٍ من الشوائب الفكرية، وساعٍ لاغتنام فرصة التطورات والتحولات في نشر الفكر القويم، وبث شعاع الرسالة الإسلامية الراقية السمحة، وتفويت الفرص على كل خطاب "مستدين"، ينطلق من منابر وهمية، و كفاءات هشة.

وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر العالمي السادس لدار الإفتاء المصرية، أن الحديث عن صورة المأمول في أداء المؤسسات الإفتائية في أوروبا، والنظر في طرق وآليات استنباط الأحكام من خلال مؤسسات الإفتاء في المجتمعات المسلمة، يقودنا لضرورة "نقد الواقع الفقهي"، وفي تحسس تضاريس الواقع في المؤسسات الإفتائية في أوروبا، ودول المجتمعات المسلمة عمومًا، لا بد من الإنصات لأصداء كفؤة في "النقد الفقهي"، الهادف في أساسه لتمييز الجيد من الرديء، أو كما عرفه باحثو اللغة باعتباره: عملية رصد لمواطن الخطأ و الصواب في موضوع علمي معين، بعد دراسته وفحصه، بالاعتماد على قواعد علمية محددة، وبصورة أقرب من خلال تركيب النقد مع الفقه، فإن النقد الفقهي، جهد ساعٍ لدراسة وتقويم الإنتاج الفقهي لمذهب من المذاهب الفقهية.

الاكثر قراءة