اتهمت منظمة العفو الدولية "امنستي"، الشرطة الفلبينية بـ"التخطيط بشكل منهجي" لقتل الخارجين عن القانون في حربها على تجارة المخدرات.
وأصدرت المنظمة تقريرًا قالت فيه، إن القتل قد يشكل "جرائم ضد الإنسانية"، وفقًا لـBBC.
وقُتل أكثر من سبعة آلاف شخص منذ أن بدأ الرئيس رودريغو دوتيرتي، "الحرب" على تجارة المخدرات في يوليو الماضى، مبررًا أن الإعدام ضروري لمحاربة آفة المخدرات التي "تدمر البلاد".
وطلبت وزارة الدفاع من الرئيس الفلبيني بأن يأمر الجيش رسميًا بالمشاركة في الحرب على المخدرات، بعدما طرح هذه الفكرة في خطاب ألقاه أمام جنرالات الجيش يوم الثلاثاء، وكان دوتيرتي قد ألمح إلى أنه سيطلب الدعم من الجيش بعد سحب الشرطة الوطنية من حربه على المخدرات، ونقل تلك المهمة إلى وكالة لمكافحة المخدرات.
ودائمًا ما يدافع دوتيرتي عن الحملة الأمنية، مشيرًا إلى أن الشرطة لا تفتح النار إلا عندما تتعرض للتهديد من قِبل مشتبه بهم، لكنه هذه المرة أمر بـ"تطهير" قوات الشرطة، خصوصًا بعد مقتل رجل أعمال من كوريا الجنوبية من قبل مجموعة من ضباط شرطة مكافحة المخدرات، قائلاً: "أنتم رجال الشرطة، فاسدون حتى الصميم، الفساد في دمكم"، وأضاف أن نحو 40% من قوات الشرطة فاسدة، لكنه مدد حملته الدامية على المخدرات حتى العام 2022، وقد أدلى بهذه التصريحات بعد سبعة أشهر على تكليف الشرطة القيام بحملة دامية لاستئصال تجارة المخدرات.
ولم تصدر الحكومة الفلبينية أي رد على تقرير المنظمة، لكن الشرطة الفلبينية تقول باستمرار إن القتلى كانوا يقاومونها أثناء محاولة اعتقالهم.
وشككت "أمنستي" في رواية الشرطة، بناء على أقوال شهود وتحقيقات مستقلة، مشيرة إلى أنها "تشعر بقلق عميق من أن عمليات القتل المتعمد واسعة النطاق لمرتكبي جرائم المخدرات المزعومة تبدو منهجية ومخطط لها ومنظمة من قبل السلطات".