بدأت المعاهد الوطنية للصحة فى الولايات المتحدة التجارب على مجموعة من مرضى عمليات زراعة الكلى لتحديد تاثير حقنهم بجرعة ثالثة من لقاح كورونا على رفع معدلات المناعة لديهم وتكوين أجسام مضادة للفيروس.

وذكر موقع "ذا فيرج" الأمريكى أن هذه التجارب بدأت على 200 من مرضى زراعات الكلى فى الولايات المتحدة ، حيث أن حقنهم بجرعتين فقط من لقاح كورونا لم ينتج عنه تكوين اى أجسام مضادة على الاطلاق فى اجسامهم لمكافحة الإصابة بفيروس كورونا.

وكانت نتائج دراسات طبية قد أعلنت مؤخرا فى فرنسا أن المرضى الذين خضعوا لعمليات لنقل الأعضاء والتى يترتب عليها تناول أدوية مثبطة للمناعة عقب هذه العمليات يحتاجون إلى الحقن بجرعة ثالثة من لقاح كورونا حتى تتكون لديهم أجسام مضادة بمستويات تشبه الأشخاص الطبيعيين.

وفى الوقت نفسه ، اجريت دراسة مماثلة على 48 من مرضى نقل الأعضاء فى المانيا وتوصلت نتائجها إلى أن 40 بالمائة من هؤلاء المرضى لم تتكون لديهم أجسام مضادة بعد الحقن بجرعتين فقط من اللقاح، الا انهم أجسامهم استجابت لتكوين الاجسام المضادة بعد تلقى الجرعة الثالثة.

يذكر ان الموافقة على تداول اللقاحات المضادة لكورونا ومن بينها لقاح فايزر/بيونتك ولقاح موديرنا تعتبر موافقة للاستخدام الطارىء لجرعتين فقط من اللقاح داخل الولايات المتحدة. ومن اجل تعميم استخدام جرعة ثالثة من لقاح كورونا، فإنه يتحتم على هيئة الغذاء والدواء الامريكية القيام بأحد امرين؛ الاول هو تعديل الموافقة على استخدام هذه اللقاحات لتشمل تناول جرعة ثالثة او الموافقة بشكل نهائى على تداول هذه اللقاحات، الامر الذى يترك الامر للاطباء لتقييم الامر طبيا فيما يتعلق بتناول الجرعة الثالثة حسب التاريخ المرضى للمتلقى للقاح.