يشهد اليوم السبت 14 أغسطس 2021، الذكرى الثامنة لفض اعتصامي رابعة العدوية، والنهضة، المسلحين، والتي تعيد ذكريات العنف، والذبح، والقتل، والمشاهد الدامية التي شهدها فض الاعتصامين للأذهان.
شاركت الشرطة خلال فض اعتصامي رابعة، والنهضة بالعديد من البطولات، التي سطروها بدمائهم، ومازالت بطولاتهم حاضرة حتى الآن، ولم ينساها أحد، من بينهم اللواء محمد جبر، مأمور مركز شرطة كرداسة، الذي سجل ملحمة بطولية عندما رفض تسليم مبنى المركز للعناصر الإرهابية أثناء فض الاعتصام.
وتنشر بوابة "دار الهلال" في الذكرى الثامنة لفض اعتصامي رابعة والنهضة، أبرز شهداء الوطن خلال تلك الملحمة، والبطولات الوطنية التي قاموا بها للسيطرة على العناصر الإرهابية.
فض اعتصام رابعة العدوية من البداية للنهاية
وُصف اعتصام رابعة بأنه كان اعتصامًا مسلحًا من الدرجة الأولى انطوى على محاولة مستميتة من قبل الإخوان لتأسيس حركة تمرد مسلحة تسعى للخروج عن الدولة المصرية، فسعت لمخاطبة المجتمع الدولي من خلال تنظيمها الدولي، معتقدة أنها تستطيع إنهاك الدولة، عن طريق الضغوط الدولية التي ظنوا أنها ستحول دون القدرة على فض الاعتصامين بالقوة.
حاولت الدولة المصرية بكافة أجهزتها، ومؤسساتها إنهاء اعتصامي «رابعة، والنهضة» بكافة الطرق، والسبل الممكنة، التي تضمن سلامة الجميع، ولكن فشلت جميع المحاولات السلمية، حتى لجأت الدولة صباح يوم 14 أغسطس 2013 إلى فض اعتصامي رابعة والنهضة، وشهدت الأحداث هروب جميع القيادات للجماعة الإرهابية، بينهم الدكتور محمد بديع الذي هرب متنكرًا بزي امرآة ترتدي نقاب.
شهد فض اعتصامي رابعة والنهضة اشتباك بعض أعضاء الجماعة الإخوانية مع قوات الأمن، وبدأوا في إطلاق النيران، وهو ما أجبر قوات الأمن على التعامل معهم.
شهداء الشرطة في فض اعتصام رابعة
بلغ عدد شهداء الشرطة خلال فض اعتصام رابعة 8 شهداء، و156 مصابا، بالإضافة إلى استشهاد 2 من رجال الشرطة، وإصابة 14 آخرين خلال فض اعتصام ميدان النهضة.
ووصل عدد شهداء الشرطة خلال الشهر الذى شهد أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة 114 شهيدا، بينهم 30 ضابطا، و82 مجندا وفرد شرطة، وموظف مدني واحد، وانضم إلى قائمة شهداء الشرطة عقب فض الاعتصامين، 14 ضابطا، وفرد شرطة بمركز كرداسة، وذلك نتيجة اقتحام مسلحون مركز الشرطة بالأسلحة الثقيلة، وقتلوا مأمور المركز، ونائبه، و12 ضابطا، وفرد شرطة، وهى الواقعة التى عُرفت إعلاميا باسم «مذبحة كرداسة».
شهداء مذبحة كرداسة
تتضمنت قائمة شهداء فض اعتصامي رابعة والنهضة، عدد من رجال الشرطة الذي خلدوا ذكراهم بدمائهم، وسجلوا بطولات ستظل خالدة بوجدان المصريين، أبرزهم:
- اللواء محمد جبر، مأمور مركز شرطة كرداسة، الذى سجل ملحمة بطولية عندما رفض تسليم مبنى المركز للعناصر الإرهابية الذين تجمهروا بمحيطه، تزامنا مع فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة المسلحين.
اتخذ اللواء جبر قراره بالدفاع عن مقر عمله مهما كلفه الأمر، غير مبالٍ بتهديدات المسلحين، بالخروج من المركز وتسليمه لهم، ووقف اللواء محمد جبر وقتها يحث ضباطه على الدفاع عن المبنى حتى آخر نفس، حتى استشهد وسط ضباطه.
- اللواء نبيل فراج: تخرج من كلية الشرطة عام 1981، والتحق بالإدارة العامة لاتصالات الشرطة عام 2004، وحصل على رتبة عقيد عام 2007، وعرف بكفاءته فى العمل، حتى ترقى لدرجة لواء يوليو 2013، ومنها تمت ترقيته مساعدا لمدير أمن الجيزة حتى استشهد أثناء اقتحام كرداسة.
- اللواء مصطفى الخطيب: استشهد برصاصة غدر فى مسجد بكرداسة، وكان يعمل فى الأمن العام بمديرية أمن الجيزة لمدة سنتين، ومنها انتقل لأسيوط خلال أحداث الإرهاب، إذ واجه المتطرفين لمدة ثلاث سنوات، ثم انتقل لمباحث السياحة، والآثار لمدة 17 سنة، وفى عام 2011 كان مأمورا لمركز شرطة أبو النمرس، وبعدها نقل مأمورا لمركز شرطة كرداسة، حيث كان يدير عمله من القرية الذكية.
قاد الحملات الأمنية لتطهير البؤر الإجرامية بالجيزة، الذى قرر البقاء مع صغار الضباط يوم الاعتصام حتى الاستشهاد.
- النقيب هشام شتا: تخرج عام 2009 وعمل ضابطا نظاميا بأكتوبر، ثم نقل إلى مركز كرداسة ليعمل معاونا لرئيس المباحث، واستشهد خلال اقتحام العناصر الإرهابية مركز كرداسة.
- العقيد عامر عبد المقصود نائب مأمور مركز كرداسة.
- النقيب محمد فاروق نصر الدين: استشهد مباشرة بعد عودته من الأراضى المقدسة.
- البطل محمد وهدان ضابط كرداسة: كان فى المنزل يوم أحداث قسم كرداسة، وأخبره زميله هشام شتا، الذى أستشهد أيضا فى نفس الأحداث أن القسم محاصر من قبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، فذهب للقسم ولقى مصرعه.
أقرأ أيضًا:
15 رسالة من الرئيس السيسي للمواطنين خلال افتتاح المشروعات السكنية بـ«بدر»
ذكرى ميلاده.. محطات في حياة مصطفى كامل باشا «أيقونة التضحية الوطنية»
آخر أخبار مصر اليوم السبت 14-8-2021.. طقس شديد الحرارة.. وإنشاء حديقة مركزية في القاهرة
أخبار عاجلة في مصر اليوم 14-8-2021.. أنباء سارة عن «رغيف العيش» وطرح العاصمة الجديدة في البورصة قريبًا