قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي، اليوم الأربعاء، إن البنتاجون على علم بوقوع العديد من القتلى بعد أن غادرت طائرة نقل عسكرية أمريكية مطار كابول الدولي مع تشبث مدنيين أفغان بجانبها.

وأضاف كيربي في تصريحات للصحفيين: "من الواضح أننا نعرف فقط من خلال الأدلة المرئية وبيان سلاح الجو أنه كان هناك على الأقل العديد من القتلى في ذلك، لكنني لا أريد أن أستبق مراجعة القوة الجوية من حيث الأعداد الحقيقية لإجمالي القتلى".

بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، تدافع المواطنون إلى المطار الدولي الذي تسيطر عليه وتديره قوات أجنبية على رأسها أمريكا وتركيا، أملا في الخروج من البلاد، قبل استباب نظام الجماعة المتشددة.

لكن فوضى عارمة اجتاحت المرفأ الحيوي مع تدفق الآلاف من المواطنين، حتى أن حركة السير على المدرج تعطلت لبعض الوقت بعد احتشاد الجماهير، واضطرت القوات الأمريكية لإطلاق الرصاص لتفريق المحتشدين.

وأظهرت مقاطع فيديو اقتحام المواطنين لمدرج الطائرات وتشبثهم بعجلات بعضها، حتى أثناء استعدادها للإقلاع، فيما أفادت بتقارير بسقوط البعض عن الطائرات عقب تحليقها في الهواء.

وأعلنت القوات الجوية الأمريكية، أمس الثلاثاء، أنها تحقق في ملابسات العثور على أشلاء بشرية داخل تجويف عجلة واحدة في طائراتها من طراز "سي 17 إس"، التي انطلقت من كابول عقب سيطرة حركة طالبان عليها.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم الاثنين، عن مسؤول لم تذكر اسمه قوله إن القوات الأمريكية أطلقت النار على مسلحين اثنين اقترابا أثناء إجلاء الرعايا الأمريكيين.

وقال المسؤول نفسه إن ثلاثة أفغان على الأقل دهسوا أثناء تشبثهم بطائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية على مدرج المطار. كما استشهدت الصحيفة بشهود رأوا ثلاث جثث ملطخة بالدماء، بما في ذلك جثة امرأة، ملقاة خارج مبنى الركاب.