الخميس 21 نوفمبر 2024

ثقافة

فى ذكرى ميلاده.. إبراهيم المازني ترك 3 مهن عشقًا فى الصحافة والأدب

  • 19-8-2021 | 10:59

إبراهيم المازني

طباعة
  • عبدالله مسعد

تحل اليوم ذكرى ميلاد إبراهيم المازني الذي ترك 3 مهن عشقا للصحافة، فهو الطبيب الذي أغمى عليه خلال محاضرة تشريح فترك كلية الطب، وهو المحامي الذي ترك الحقوق لارتفاع مصاريف الكلية، وهو المعلم الذي ضاق ذرعا بقيود المهنة.

 

ولد المازني في مثل هذا اليوم 19 أغسطس من عام 1889 بالقاهرة، في الخديوية المصرية والتي كانت دولة تحت حكم الدولة العثمانية ولكن تتمتع بحكم ذاتي تحت حكم الأسرة العلوية، وتوفي بها في 1949 عن عمر ناهز الستين عاما، ويرجع نسبه إلى قرية "كوم مازن" التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية.

 

تطلع المازني إلى دراسة الطب بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، اقتداءً بأحد أقاربه الذي كان قد تخرج من نفس المدرسة، ولكنه ما إن دخل صالة التشريح فأغمى عليه، فترك هذه المدرسة، وذهب إلى مدرسة الحقوق، ولكن مصروفاتها ارتفعت في ذلك العام من 15 إلى 30 جنيها، فعدل عنها إلى مدرسة المعلمين، وعمل بعد تخرجه عام 1909 مدرسا، ولكنه ضاق بقيود الوظيفة، وحدثت ضده بعض الوشايات، فاعتزل التدريس.

 

وحط "المازني" رحاله بالصحافة حتى يكتب بحرية، وعمل في البداية بجريدة الأخبار مع أمين الرافعي، ثم محررا بجريدة السياسة الأسبوعية، كما عمل في جريدة البلاغ مع عبد القادر حمزة وغيرها الكثير من الصحف، و انتشرت كتاباته ومقالاته في العديد من المجلات والصحف الأسبوعية والشهرية، وعرف عنه براعته في اللغة الإنجليزية والترجمة منها إلى العربية، فقام بترجمة العديد من الأشعار إلى لغته الأم، وتم انتخابه عضوا في كل من مجمع اللغة العربية بالقاهرة، والمجمع العلمي العربي بمصر.

 

يعد المازني من رواد مدرسة الديوان، وأحد مؤسسيها، مع كل من عبد الرحمن شكري، وعباس محمود العقاد، والمازني عشق الشعر والكتابة الأدبية، حيث عمل في شعره على التحرر من الأوزان والقوافي، ودعا كغيره من مؤسسي مدرسة الديوان، إلى الشعر المرسل.

 

وكان له دور بارز ومتميز في معالجته للموضوعات التي طرحها بأسلوب لا يعرف التكلف أو قيود الصنعة وكلها مستوحاة من حياته الشخصية أو حياة ممن يحيطون به أو من وقائع الحياة العامة، وهي تعكس بدقة صورة المجتمع المصري كما رأها الكاتب، أصدر ديوانه الشعري بجزئيه الأول والثاني، ودراسة أدبية عن الشعر عام 1913.

اتجه «المازني» اتجه إلى النثر، وأدخل في أشعاره وكتاباته بعض المعاني المقتبسة من الأدب الغربي، وتميز أسلوبه بالسخرية والفكاهة، إلى أن توقف عن كتابة الشعر بعد صدور ديوانه الثاني في عام 1917، واتجه إلى كتابة القصة والمقال الإخباري.

 

وقدم إبراهيم عبد القادر المازني، العديد من الأعمال الشعرية والنثرية المميزة، ومنها: "حصاد الهشيم، خيوط العنكبوت، ديوان المازني، رحلة الحجاز، صندوق الدنيا، عود على بدء، قبض الريح، الكتاب الأبيض، قصة حياة، من النافذة، الجديد في الأدب العربي بالاشتراك مع طه حسين وآخرين، حديث الإذاعة بالاشتراك مع عباس محمود العقاد وآخرين.

 

وعلى مدار عمره، أعطى المازني للشعر والفكر والأدب ثلاثين عاماً كاملة، عاشها مشرع القلم، ينظم ويؤلف ويترجم، ويكتب فى الوطنيات، والسياسة، والقصة ومشكلات المجتمع والمرأة، والحب والزواج والعاطفة .

 

واطلع المازني على العديد من الكتب الخاصة بالأدب العربي القديم، وكذلك الأدب الإنجليزي، وعمل على قراءة كتب الفلسفة والاجتماع، وقام بترجمة الكثير من الشعر والنثر إلى العربية حتى قال العقاد عنه "إنني لم أعرف فيما عرفت من ترجمات للنظم والنثر أديبًا واحدًا يفوق المازني في الترجمة من لغة إلى لغة شعرًا ونثرًا".

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة