الجمعة 2 مايو 2025

دين ودنيا

أعظمها تحمل البلاء.. أنواع الصبر وفضله

  • 22-8-2021 | 12:47

الصبر

طباعة
  • دنيا ممدوح

لا تخلو الحياة من المصائب والمتاعب، ولا يوجد أحد في الدنيا لا يتعرض لبلاء أو مُصيبة, حيث أن الله- سُبحانه وتعالى- قال: ذلك في كتابه «ولقد خلقنا الإنسان في كبد» أي في عدم راحة وقلق, وأن الصبر هو قدرة الإنسان على تحمل المصائب والبلاء الذي يُصيبه, ولكن بعد وقوع البلاء بعض الأشخاص تكون صابرة وراضية بقضاء الله.

والبعض الأخر يكون في حالة سخط وغضب، ولا يعلمون أن الله سوف يُجازي الذين صبروا على البلاء وتحملهم للمصائب، فقد وعد الله الذين صبروا وتحملوا بأنه سوف يُنزل رحمته عليه، فقال الله تعالى «والذين إذا أصابتهم مُيبة قالوا أنا لله وأنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورجمة وأولئك هم المُهتدون».

 

أنواع الصبر

هناك عدة أنواع للصبر وليس الصبر على البلاء والمصائب فقط

الصبر على البلاء وما هو مكروه

الصبر عما هو مكروه أو على البلاء، هو من أعظم وأصعب أنواع الصبر, لأنه ليس من السهل أم يصبر الإنسان على مُصيبة أو فاجعة تحدث له مثل : موت شخص عزيز (الأبن أو أحد الوالدين أو أي شخص عزيز), أو بلاء يتمثل في (الإصابة بمرض خطير أو الفشل في الدراسة) أو في أي شيء فهذا النوع من أصعب أنواع الصبر.

 

الصبر على عدم فعل المُحرمات

صبر الشخص على عدم فعل المُحرمات, وهو في قدرته فعل ذلك مثل: الشخص الذي ليس معه مال لإطعام أولاده ولكنه صابر ولم يسرق شيء من أحد ولم يشتكي لأحد ويعلم أن الله سوف يُدبر له أمره والصبر على الفقر وعدم الرزق أيضًا من أشد المصائِب.

 

الصبر على النعم

يتمثل هذا النوع من الصبر في أن الإنسان عندما يُنعِم عليه الله بشيء فيُحافِظ عليه الإنسان ويشكر الله عليه ويحمده على ذلك الفضل من الله ولا يتكبر ويتسخط من هذه النعم ويطلب الزيادة.

 

الصبر على الطاعة

وهو  هداية الله لشخص عاصي, ويعمل المُحرمات ثم بعد ذلك ينعم الله عليه بالهدايا والطاعة والصبر, هُنا يتمثل الصبر في الدوام والمُحافظة على هذه الطاعة, التي أنعم الله بها على الشخص العاصي, وخاصًة أن في بداية التوبة بعد معصية تكون هُناك تحديات وإغراءات كثيرة, والصبر هنا يكون على البُعد عن المعاصي والاِستمرار على الهداية والطاعة.

 

جزاء الصابرين

يُجازي الله الصابرين جزاءات كثيرة بما صبروا وحمدوا الله في السراء والضراء, وتعددت الجزاءات لِتشمل:

إن الله ينصُر الصابرين دائمًا, وأكد ذلك في قوله «إن الله مع الصابرين» أي إن الله لم ينساهم أبدًا بل فهو ينصرهم دائمًا.

الصابرين ينالوا محبة الله -سُبحانه وتعالى- جزاءُا لِما صبروا «والله يُحِب الصابرين» فهذا تأكيدًا على حُب الله لهم.

الصابرين هم فِئة تنال رحمة الله « والذين إذا أصابتهم مُيبة قالوا أنا لله وأنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورجمة وأولئك هم المُهتدون»

وجزائهم في الآخرة هو دخولهم جنة النعيم, جزاءًا لِما صبروا في الدنيا على البلاء ويقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عن أمر المؤمن: «عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له»

سوف يُجزيهم الله في الآخرة بِما صبروا على مصائب الدنيا « إِنِّي جَزَيْتُهُمْ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمْ الْفَائِزُونَ»

أخبار الساعة

الاكثر قراءة