تباشر نيابة المقطم تحقيقاتها في قضية اتهام 6 أشخاص بإدارة مركز لعلاج الإدمان بالمقطم بدون تصريح، وأمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وانتداب الأدلة الجنائية للفحص.
وكشفت تحقيقات النيابة، مفاجأة من العيار الثقيل بأن المتهمين الستة كانوا يتلقون العلاج داخل المصحة، وبعد انتهاء فترة علاجهم، انتحلوا صفة أطباء ودشنوا مصحة لعلاج متعاطي الإدمان، من أجل كسب أموال طائلة من علاج المدمنين.
وأكدت معلومات وتحريات رجال المباحث، قيام أحد الأشخاص باستئجار فيلا كائنة بدائرة قسم شرطة المقطم وإدارتها كمركز طبى لعلاج الإدمان "بدون ترخيص" واحتجاز عدد من متعاطى المواد المخدرة بداخلها، وصرف أدوية وعقاقير طبية لهم بدون استشارة طبية وذلك نظير مقابل مادي.
وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام والجهات المختصة، تم استهداف الفيلا وضبط القائمين على إدارتها وتبين أنهم 5 أشخاص، لأربعة منهم معلومات جنائية، وتبين وجود 80 شخصا داخل الفيلا من متعاطى المواد المخدرة محتجزين ومتواجدين بها، وبسؤال 6 من النزلاء أقروا بحجزهم والآخرين داخل تلك الفيلا عن طريق أهليتهم كرهاً عنهم، والتعدي عليهم من قِبل القائمين على إدارة المكان.
وأسفر التفتيش عن ضبط كمية من الأدوية المهدئة للحالة النفسية والعصبية ممنوع تداولها بدون استشارة طبية، وعدد من عينات تحاليل المخدرات، وعدد من السرنجات الطبية مجهولة المصدر، و6 سجلات لإثبات بيانات أحوال ومعيشة النزلاء من المدمنين بالمصحة، ومجموعة من الأحبال والعصى المستخدمة فى التعدى على النزلاء.
كما تبين وجود مخالفات بالمنشأة تمثلت فى (إدارة منشأة طبية لعلاج الإدمان بدون ترخيص – مزاولة مهنة الطب والصيدلة بدون ترخيص وصرف أدوية وعقاقير مهدئة للحالة النفسية والعصبية بدون إستشارة طبية – عدم وجود تجهيزات طبية وتوافر وسائل السلامة الصحية)، وبمواجهة المتهمين اعترفوا بارتكابهم الواقعة على النحو المشار إليه مقابل مبالغ مالية شهرية للفرد، كما أقروا بأن الحبال والعصى المضبوطة تستخدم فى تكبيل النزلاء المحتجزين وإجبارهم على تناول الأدوية المهدئة للسيطرة عليهم، وتم تخاذ الإجراءات القانونية.