الجمعة 28 يونيو 2024

ثقب القلب.. عيب خلقي تكشفه الصدفة وتعالجه القسطرة

2-2-2017 | 01:20

يقضي بعض البشر، حياتهم كاملة، دون أن يشعروا بأهمية قلوبهم، رغم أنه أهم أعضاء الجسم على الإطلاق، إذ إنه المسؤول الأول عن استمرار حياة الإنسان.

وهناك من يقضون أجزاءً كبيرة من حياتهم، أسرى لإرضاء «عضلة القلب»؛ إذا أصابها مرض يمنع هذا العضو من أداء دوره على الوجه الأكمل، ما بين هذا وذاك، يمكن أن يصاب القلب بأمراض، لا تكشفها إلا الصدفة وحدها.  

وتأتي الإصابة بثقب في القلب، على رأس الأمراض الشائعة، خاصة بين الأطفال حديثي الولادة، وأيضا في مقدمة الأمراض التي لا تكتشف إلا بمحض الصدفة.

ويقول الدكتور وليد محمد السيد، أستاذ جراحة القلب، بعهد القلب القومي، إن ثقب القلب، عبارة عن عيب خلقي، لا تتجاوز نسبة المصابين به، 1%، من بين عيوب القلب، التي تصل إلى 10%، من المواليد.

وأوضح «السيد»، أن مرض تقب القلب عند الأطفال، يتم اكتشافه بالصدقة، إلا أن هناك عدد من الأعراض، التي يمكن أن تشير إليه، مثل: ضعف النمو، كثرة الاصابة بنزلات البرد، صعوبة التنفس، مشيرا إلى ان حجم الثقب له علاقة، بالعلامات التي تظهر على الطفل المصاب.

وأضاف: «في أغلب الحالات، يكون الثقب صغير الحجم، ويتجه الدم عبره إلى داخل القلب، من اليسار إلى اليمين، وفي هذه الحالة لا تكون هناك أعراض تذكر»، لافتا إلى أن الفحص السريري، هو الذي يثبت وجود المرض، في حين أن الأشعات، ورسم القلب، تظهره في حالة طبيعية.

وأشار إلى أنه إذا كان ثقب القلب كبيرا، فإن المريض يعاني من التهابات رئوية متكررة، وهبوط في عضلة القلب، وتغير نسبة الأكسجين بالدم، وفي هذه الحالة، ويظهر حجم القلب في الأشعات أكبر من الحجم المعتاد.

وأوضح أستاذ جراحة القلب، أن القسطرة القلبية، تلعب دورا مهما في علاج ثقب القلب، رغم أنه لا يتم استخدامها في جميع الحالات، وإنما بناء على رأي الطبيب المختص، كما أنه لا يفضل استخدامها في سن أقل من سنة؛ لأن الشرايين، والأوردة لدى الطفل في هذا السن، تكون صغيرة؛ مما يؤدي إلى حدوث تجلط للدم داخلها.