الإثنين 3 يونيو 2024

أستاذ علم الاجتماع: زواج الإنترنت قد ينجح أو يفشل

الدكتورة سامية خضر

أخبار10-9-2021 | 17:47

دنيا ممدوح

قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن زواج الإنترنت الذي انتشر في الآونة الأخيرة قد ينجح أحيانًا وقد يفشل أحيانًا آخرى، وهذا النجاح أو الفشل يرجع إلى مدى قدرة الزوجين والأهل على وزن الأمور بطريقة صحيحة وسليمة.

وأضافت خضر في تصريحات خاص لبوابة «دار الهلال»، أن هناك أمور يجب أن تتم قبل إجراء الزواج من خلال الإنترنت، وهى أن يتقابل الطرفين معًا أولًا، وهذه المقابلة تتم في منزل العروسة وليس في الخارج؛ حتى تكون المقابلة رسمية وبشكل جدي، وحتى يتعرفوا الأهل على بعضهم البعض.

ونبهت إلى ضرورة مقابلة الأهل لكل منهما الآخر ولا تكون المقابلة قاصرة على الطرفين فقط، فتفاهم الأهل مع بعضهم البعض من الأمور التي تساعد على نجاح هذه الزيجة.

تكرار المقابلة داخل المنزل

وأكدت أستاذ علم الاجتماع أنه يجب تكرار المقابلة بين الطرفين أكثر من مرة، وعدم الاكتفاء بالمقابلة الأولى فقط؛ لأن المقابلة الأولى عادًة ما تكون معظمها شكليات ومظاهر، وفي هذه المقابلة الأولى يعتمد الطرفين على ارتداء قناع آخر غير قناعه وشكله.

مُشددة على أن جميعهم في هذه المقابلة يدعون المثالية، ولا يظهرون على طبيعتهم وحقيقتهم؛ لذا يجب تكرار المقابلة بين الطرفين والأهل في المنزل، وليس خارجه أكثر من مرة، وعدم الاكتفاء بمرة واحدة.

وأضافت أستاذة علم الاجتماع: "في حالة الزواج من خلال الإنترنت وعند مقابلة أهل العروسة، يجب التنبيه على أن الأم يجب أن تكون حاضرة في المقابلة، وعدم الاكتفاء بالأب فقط" معللة ذلك بأن الأب يأخذ الأمور الظاهرة والشكلية مثل: دخل العريس، هل يمتلك شقة أم لا، وكثير من هذه الأمور التي تكون مهمة بالطبع ولكن هناك أمور وأشياء أهم، أما الأم تلاحظ التفاصيل، وليس الأمر العام، فالأم عادًة في هذا الموقف لديها قوة ملاحظة لتفاصيل كثيرة، قد لا يلتفت إليها الأب، وبالطبع هذه التفاصيل مهمة للغاية في نجاح هذه الزيجة.

واعتبرت أنه في حالة اتخاذ هذا الأمر بشكل جاد، وعند تنفيذ كافة الأمور والأشياء المذكورة سابقًا، فلا يوجد مانع من نجاح هذا الزواج، وأن هناك حالات متزوجة بهذه الطريقة ونجحت، فلا يوجد منع تام من نجاح هذا الزواج.

عدم اتخاذ الأمور بجدية  يعمل على فشل هذا النوع من الزواج

وشددت على أنه في حالة التلاعب، واتخاذ الأمور بعدم جدية، ومقابلة الطرفين خارج المنزل، ومن وراء الأهل، فهذا الأمر ما هو إلا تلاعب وتسلية، لأن النوايا خفية، ولا يعلمها إلا الله-عز وجل-، لذلك لا تُصدق النوايا إلا بتحقيق القواعد والشروط السابقة.

وأكدت أن الدراسة الحديثة التي تعتبر الزواج عبر الإنترنت يكون فيه الزوجين أكثر سعادة من غيرهم، فإن هذا الأمر ليس صحيح، ولا يمس أي أساس من الصحة؛ لأن الطرفين يتعرفون من خلال مواقع الإنترنت ولا يقابلون بعضهم البعض، وعند المقابلة بين الطرفين قد لا يحدث أي توافق بينهم في الطباع أو السلوك، أو أي شيء، وأن المقابلة بين الطرفين والأهل داخل المنزل شرط أساسي لنجاح هذا الزواج.

ونوهت إلى أن هذه الزيجة قد تفشل وتنتهي بالطلاق بين الطرفين، إذا لم تكن مبنية على أسس وقواعد محددة في البداية، وأنها إذا كانت مبنية هذه الزيجة على العواطف فقط أو الشكليات فبالطبع تنتهي بالطلاق ولا تنجح.