كشفت مجموعة "كاسبرسكي لاب"، المتخصصة في حلول الأمن السيبراني والإلكتروني، أن أكثر من مليوني هجمة تصيد احتيالي عبر الإنترنت استهدفت مواطنين في جنوب أفريقيا وكينيا ونيجيريا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 2021.
وذكرت "كاسبرسكي لاب" - في أحدث أبحاثها، حسبما نقلت صحف محلية في كينيا - أن الرسائل الإلكترونية غير المرغوب فيها شكلت ما يقرب من 30% من حركة البريد الإلكتروني في جنوب أفريقيا، وحوالي 35% في كينيا خلال الستة أشهر الأولى من عام 2021.
وبلغ عدد هجمات التصيد الاحتيالي المسجلة في جنوب إفريقيا للفترة ذاتها مليونا و31 ألفا و6 هجمات، بينما بلغ عددها في كينيا 601 ألف و557 هجمة، وفي نيجيريا 393 ألفا و569 هجمة تصيد احتيالي.
وأكد مسئولون في نيروبي أن تسجيل هذا الكم الكبير من هجمات التصيد الاحتيالي في البلدان الأفريقية سالفة الذكر يسلط الضوء على التهديد الكبير الذي تواجهه القارة السمراء في هذا المجال، ويوضح أهمية ضمان تطبيق حلول الأمن السيبراني على جميع الأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت.
وأشاروا إلى أن هذه الهجمات دفعت بالضحايا الذين لم يتشككوا في الأمر إلى كشف معلوماتهم المصرفية وأرقام هوياتهم والمزيد من بياناتهم الشخصية إلى منفذي الهجمات الاحتيالية.
من جهته، أكد بيثويل أوبل، مدير مبيعات "كاسبرسكي لاب" في إفريقيا، أن من يتصفحون الإنترنت باستمرار بحاجة إلى أن يصبحوا أكثر وعيا بأفضل ممارسات الأمن السيبراني وأن يظلوا يقظين لحماية أنظمتهم الشخصية والتجارية من مخاطر الاختراق، مضيفا أن التصيد الاحتيالي عبر رسائل البريد العشوائية يظل حتى الآن من أكثر الطرق فاعلية لاستهداف المستخدمين والوصول إلى بياناتهم المالية وغيرها من المعلومات الشخصية التي يمكن استخدامها لارتكاب الجرائم.