الثلاثاء 28 مايو 2024

محلل مالي: الأزمات التى تضرب الصين تشير إلى تغير مراكز القوى الاقتصادية بالعالم

محمد كمال المحلل المالي

اقتصاد30-9-2021 | 11:04

محمد يونس

قال محمد كمال المحلل المالي، إن هناك أزمات متتالية ضربت الاقتصاد الصيني، كان أولها أزمة شركة العقارات الصينية "إيفرجراند" التي أصبحت عنواناً رئيسياً لأزمة سوق العقارات، والتي تعثرت في سداد ديونها، بعدما وصلت إلى 305 مليارات دولار أمريكي، وتلتها أزمة الطاقة التي تسببت في توقف خطوط الإنتاج بالمصانع، وذلك بعد انقطاعات متكررة للكهرباء.

وأضاف "كمال" في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أنه مع تفاقم كل هذه الأزمات، قد تؤثر بشكل كبير علي الاقتصاد الصيني بالسلب، وتنعكس علي الاقتصاد العالمي، حيث يعد الاقتصاد الصيني من ثاني أكبر الاقتصاديات في العالم.

 

وأوضح "كمال" أن الجانب الأكثر تضرراً من "إيفرجراند" هو القطاع العقاري الصيني، لافتاً إلى اعتقاده بانه سيتم هيكلة القطاع العقاري الصيني وتغيير استراتيجية تملك الوحدات.

وأشار "كمال" إلى أن ارتفاع الطلب المتزايد علي الغاز والبترول بشكل كبير جداً، حيث اقترب أن يصل سعر برميل البترول الي 90 دولارًا، والذى يدل علي تعافي الاقتصاد العالمي بعد جائحة كورونا.

وأكد "كمال" أن أزمة الغاز العالمية ستكون لها تأثيرات إيجابية على مصر، حيث تعد من المراكز الإقليمية للغاز الطبيعي، في الوقت الذى ستؤثر بشكل سلبي علي الصين، لما لها من ثقل في المصانع والقطاع الصناعي، الأمر الذي من الممكن أن يهز العرش الاقتصادي للصين من كل الأزمات المتتالية.

 

وتوقع "كمال" أن تجرى إعادة توزيع القوي الاقتصادية وظهور قوي اقتصادية جديدة في العالم، بعد الأزمات الحالية الموجودة في الصين، والأزمة المالية العالمية التي ضربت أمريكا، لافتا إلى أنه من المعترف به من قوي اقتصادية في الماضي من نمور أسيوية، يليها قوة الاقتصاد الصيني، ويتبعها قوة الاقتصاد الأمريكي.

وأكد "كمال" أن الأزمات المتتالية في الصين سوف تؤثر عليها بالسلب، وأشار إلي أن السؤال.. هل الصين سوف تتعافي من كل هذه الأزمات؟ وهو ما تجيب عليه الفترة المقبلة من تشكيل للوضع المضطرب باقتصادها.