السبت 29 يونيو 2024

«الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ».. ما الفرق بين الشكر والحمد؟

الفرق بين الحمد والشكر

دين ودنيا5-10-2021 | 13:28

دنيا ممدوح

من الضروري أن نشكر الله على نعمه الكثيرة علينا، فنحن غارقين في بحر ملئ نعم الله علينا، ونحن لا نعلم، فاستيقاظنا كل صباح نعمة، جسدنا الخالي من الأمراض المضرة نعمة، استنشاقنا الهواء نعمة، فيجب أن نحمد الله ونشكره كل لحظة على هذه النعم الكثيرة، ولكن هناك فرق بين الحمد والشكر.

الفرق بين الحمد والشكر

الحمد

وحمِد اللهَ: أثنى عليه وشكرَ نعمتَه قال الله تعالى:(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) ، قال- الله تعالى-: (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ) أي: الرَّاضون بقضاء الله، الشَّاكرون لأنعمه، ويقال حمِد فلانًا على أمر أي: أثنى عليه، وعكسه ذمَّه.

وقيل إنّ الحمد هو: ثناء على المحمود لكمال ذاته وصفاته، والحمد المطلق لا يكون إلاّ لله. وقيل يُعرّف الحمد بأنه: الوصف بالجميل الاختياري على المنعم بسبب كونه منعماً على الحامد أو غيره (الوصف الجميل الاختياري): مثاله القول: بأنّ فلان كريم أو شجاع، (على المنعم): الذي أعطى النعمة، وهو الله -عزّ وجلّ-.

الشكر

هو عرفان الإحسان، ونشره، وحمد موليه، وهو الشكور أيضاً، وقيل: الشين والكاف والراء أصول أربعة متباينة بعيدة القياس. فالأول: الشكر: الثناء على الإنسان بمعروف ، ويقال: إن حقيقة الشكر الرضا باليسير، والأصل الثاني: الامتلاء الإكثار في الشيء، الأصل الثالث: الشكير من النبات، وهو الذي ينبت من ساق الشجرة، الأصل الرابع: الشكر، وهو النكاح.

الفرق بين الحمد والشكر

-  الحمد نقيضه الذم.

-  أما الشكر فنقيضه الكفران.

-  الحمد أعم من الشكر من حيث ما يقع عليه؛ فالحمد يقع على الصفات اللازمة والمتعدّية، اللازمة مثل قول الله سبحانه وتعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).

-  والمتعدية مثل قول الله- سبحانه وتعالى-: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ).

-  أما الشكر فلا يقع إلاّ على الصفات المتعدّية؛ مثل القول: شكرته لكرمه وفضله.

-  الحمد أخص من الشكر من حيث الأداة التي يقع بها؛ فهو يكون باللسان فقط مع إقرار القلب، أما الشكر فهو أعم من حيث الأداة التي يقع عليها؛ فهو يكون بالقلب واللسان والجوارح.

-  الحمد لا يكون إلا عن علم، أما الشكر فقد يكون عن ظن.

الاكثر قراءة