عرضت قناة مصر الأولى، تقريرا بعنوان "حرب الاستنزاف.. الطريق إلي نصر أكتوبر".
خسارة مصر العسكرية في الخامس من يونيو عام 1967 جعلت العدو الإسرائيلي يعتقد لأيام أن الحرب انتهت وحسمت لصالحه، ولكن التاريخ أكد على أن إسرائيل لم تربح سوى معركة واحدة في الحرب السنوات الست.
فلم يكن يتخيل العدو أن الجيش المصري يستطيع أن يعيد توازنه في أقل من شهر ويبدأ المقاومة لتحرير الأرض.
ورغم الخسائر التي نالها الجيش في يونيو، جاء الرد سريعا في مطلع يوليو بمعركة رأس العش، التي اعتبرت باكورة المعارك الصغيرة في حرب الاستنزاف، وامتدت حتي الرابع من يوليو في جنوب بورسعيد، عندما قامت مجموعة من ضباط وجنود رجال الصاعقة على مدى أربعة أيام بصد هجوم العدو المدرع بدبابات منعتها القوات المصرية من التقدم نحو منطقة بور فؤاد وكبدته خسائر فادحة في المعدات والأرواح، إضافة إلى رفع هذه المعركة معنويات القوات المسلحة من خلالها.
وسرعان ما بدأت معركة الرابع عشر والخامس عشر من يوليو ونجحت طائراتنا في تأمين منطقة قناة السويس، ما أعاد الثقة للطيارين المصريين وأتاح للتشكيلات البرية استئناف مهامها في إعداد وتجهيز ودعم منطقة غرب القناة.
وفتحت معركة رأس العش شهية خير أجناد الأرض فقاموا بضربة أقوى وكانت خلال هذه المرة بجهود نجاح القوات البحرية المصرية، مع تدمير أكبر مدمرة للعدو الإسرائيلي في عملية إيلات، وقررت القيادة العامة للقوات المسلحة تكليف رجال الصاعقة بعبور قناة السويس وخطف أسير إسرائيلي، وبالفعل تم تنفيذ العملية في ليلة الحادي والعشرين من أبريل عام 1969 في نطاق الجيش الثالث الميداني.
ورغم تحصين العدو بنقطة قوية تضم سريتين مظلات ودبابات، إلا أن القوي المصرية بقيادة الملازم أول عبده أحمد عرفة، نجحت في اقتحام الكمين وقتل جميع أفراده.