الخميس 16 مايو 2024

«ستر العورة والنية».. تعرف على شروط صحة الصلاة

الصلاة

دين ودنيا6-10-2021 | 12:51

دنيا ممدوح

من أهم أعمال الإنسان في الحياة هى الصلاة، فالصالة هى الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، وهى عماد الدين، وكانت في بداية فرضها علينا كانت خمسون صلاة، ثم انخفض العدد إلى أن وصل إلى خمس صلوات؛ حتى نتمكن من تأديتها بانتظام في وقتها، ولكن حتى تكون الصلاة صحيحة وتكون مقبولة هناك عدة شروط لذلك.

شروط صحة الصلاة

النية: هى شرطٌ أساسي لصحة الصلاة، ومن صلّى بلا نية فصلاته باطلة، مصداقاً لما رواه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى».

الطهارة: وتنقسم الطهارة إلى نوعين؛ طهارةٌ من الحدث، وطهارةٌ من النجس، وتكون الطهارة من النجس في ثلاثة مواضع؛ وهي البدن، والثوب، ومكان الصلاة، وتبطل الصلاة في حال أدائها مع العلم بوجود النجاسة في أحد المواضع الثلاثة، أما الطهارة من الحدث فتنقسم إلى طهارةٍ من الحدث الأكبر، وطهارةٍ من الحدث الأصغر، وقد أجمع أهل العلم على فساد صلاة المحدث، واستدلّوا بما رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ أحَدِكُمْ إذا أحْدَثَ حتَّى يَتَوَضَّأَ».

دخول الوقت: يعدّ دخول الوقت من أهم شروط صحة الصلاة، إذ إن الصلاة عبادةٌ محددةُ بأوقاتٍ معينةٍ، ولا تصحّ خارج وقتها، مصداقاً لقول الله تعالى: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا»، وقد ورد ذكر أوقات الصلاة بشكلٍ مجملٍ في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: «أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَّيلِ وَقُرآنَ الفَجرِ إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا»، ودلوك الشمس أي زوالها، وغسق الليل أي انتصاف الليل، ومن زوال الشمس إلى انتصاف الليل هناك أربع صلواتٍ وهي الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، وقد بيّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العديد من الأحاديث وقت كل صلاةٍ بشكلٍ مفصل.

-  ستر العورة: أجمع أهل العلم على بطلان صلاة مع كشف العورة، وقد نقل الإجماع ابن عبد البر رحمه الله، حيث قال: "وأجمعوا على فساد صلاة من ترك ثوبه، وهو قادر على الاستتار به وصلى عرياناً"، واستدلّ أهل العلم على ذلك بقول- الله تعالى-: «يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ»، وتنقسم العورة بالنسبة للمصلّين إلى عدّة أقسام، وهي: العورة المغلّظة؛ وتشمل جميع البدن إلا الوجه والكفين، وهي عورة المرأة البالغة، والعورة المتوسطة، وهي ما بين السرة إلى الركبة، وهي عورة من بلغ عشر سنواتٍ فما فوق، والعورة المخفّفة وهي القبل والدبر فقط، وهي عورة الذكر من سبع إلى عشر سنوات.

-  استقبال القبلة: أجمع أهل العلم على عدم صحة الصلاة في حال عدم التوجّه إلى القبلة مع القدرة على استقبالها، واستدلوا بقول الله تعالى: «فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ».