وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، تمثل مياه الشرب النظيفة أزمة كبرى لقطاع ليس ضئيلًا من سكان العالم بل وتعرض مليون شخص للإصابة بالأمراض. لهذا يعمل الكثير من العلماء والباحثين على إيجاد حلول مختلفة وسهلة التطبيق للحصول على مياه الشرب النظيفة.
ولن يؤدي تغير المناخ إلا إلى تفاقم المشكلة. وبحلول عام 2050 ، من المتوقع أن يعيش ما لا يقل عن 50 في المائة من سكان العالم في مناطق "تعاني من الإجهاد المائي". ويعد الوصول إلى المياه الصالحة للشرب أحد أكبر المساهمين في تحسين صحة السكان.
ومؤخرًا أورد موقع "ماش آبل" ابتكار عدد من العلماء في جامعة تكساس لحلٍ جديد يعد بتقديم حل قابل للتطبيق في النهاية لمشكلة ندرة المياه في العالم، مع تجنب مزالق عدد لا يحصى من الابتكارات المماثلة.
وفي ورقة بحثية نُشرت في مجلة "أدفانسيد ماتيريال" أظهر الباحثون قرصًا هيدروجيلًا يمكنه تنقية المياه الملوثة بسرعة.
وقال جويلو يو، المؤلف الرئيسي للورقة البحثية والأستاذ في معهد المواد بتكساس ومدرسة كوكريل للهندسة: "يمكن لكل قرص، بحجم عملة الروبية الواحدة، تنقية ما يصل إلى لتر من المياه الملوثة في غضون ساعة أو أقل".
وتولد أقراص الهيدروجيل، بيروكسيد الهيدروجين الذي يقتل البكتيريا في الماء عن طريق تعطيل عملية تبدل المواد، ومهاجمة مكونات الخلايا الأساسية بكفاءة تزيد عن 99.99 بالمائة.
ومن السهل إنتاج الهلاميات المائية ولا تتطلب أي طاقة أثناء عملية التنقية، كما أنها لا تترك أي منتجات ثانوية بعد العملية. مما يجعلها سهلة القياس والاستخدام بكميات كبيرة وفي جميع أنحاء العالم.
ويقول الباحثون إنه بالإضافة إلى تنقية المياه من البكتيريا، يمكن أن تحسن الهلاميات المائية عملية التقطير الشمسي وتساعد في إزالة الملوثات الضارة من خلال التبخير.