يتقرب العبد المؤمن من ربِه -عزَ وجل- بجميع الأعمال والأقوالِ الحسنة طمعاً في الحصولِ على الأجرِ العظيمِ من اللهِ تعالى، حتى في النوم يستطيع المرء أن ينوي التقربَمن اللهِ -سبحانهُ وتعالى- فالعبد المؤمن يُدرك أن جميعَ أمره بيدِ خالقه فيصرف جميع أفعاله وأقواله ونيّاته لله تعالى طلباً لمرضاته ولنيل الحسنات والأجرِ والثوابِ من اللهِ تعالى.
الباقيات الصالحات
يرى بعض أهلِ العلمِ أن المراد بالباقيات الصالحات هو: التسبيح والتهليل والتكبير، وقد استدل أصحاب هذا القولِ بالحديثِ الصحيحِ عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (استَكثِروا منَ الباقياتِ الصَّالِحاتِ، قيلَ: وما هيَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: الملَة، قيلَ: يا رسولَ اللَّه وما هي؟ قال: التكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله ولا حول ولا قوةَ إلا باللَّه)
يرى فريق آخر من أهل العلم أن المراد
بالباقياتِ الصالحاتِ الصلوات الخمس، وروى ذلك ابنُ العربيُّ في كتابهِ أحكامُ القرآنِ، حيث قال: (وقالت جماعة هي الصلوات الخمس)، وذهبَ أيضاً إلى هذا الرأي الإمامُ مالك.
يرى بعضُ أهلِ العلمِ أنَّ الباقيات الصالحات تشمل كلَّ عملٍ صالحٍ يمكن القيام به، من غيرِ حصرها بالصلاةِ فقط على رأي عبد الله بن عباس، وأبو ميسرة، وسعيد بن جبير، وعمر بن شرحبيل، كما لا يمكن حصر الباقيات الصالحات بالتسبيحِ والتحميدِ والتهليل والتكبيرِ دون غيرها من الأعمالِ الصالحةِ على رأي أبي سعيد الخدري وأبي هريرة والنعمان بن بشير وعائشة رضي الله عنهم جميعاً.
الاعمال الصالحه
الإيمان بالله ويشمل: الإيمان باللهِ وبملائكته وبكتبهِ وبرسلهِ وباليوم الآخرِ والإيمان بالقَدَرِ خيره وشرهِ.
القيام بأي عمل موافق للشرع يعتبر من الأعمال الصالحة التي تدخل في عموم معنى الباقيات الصالحات، بشرطِ أن يكونَ أداؤها بإخلاصٍ تامٍ للهِ سبحانه وتعالى
المحافظة على أداء الصلوات الخمس في أوقتها، ومن الأدلة على وجوب ذلك قول الله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)
الحج المبرور: ويكون ذلكَ بأداء الحجِّ في وقته بأركانهِ وشروطهِ، والحجُّ المبرور يكونَ بمالٍ حلالٍ، وبالابتعادِ عن الفسقِ والإثمِ والجدالِ، وأداء المناسكِ وفقَ ما جاءت بها السنّة، والإخلاص لله تعالى.
طاعة الوالدين وبرهما، وطاعة الوالدين تكون بما يوافق طاعة الله تعالى فلا يجوز طاعة الوالدين في معصية الله تعالى
الجهادُ في سبيلِ اللهِ تعالى لنشرِ الإسلام، ورسالة التوحيد، ودفاعاً عن الحقوق، ورداً للظلم والعدوان، وقد أعد اللهُ تعالى أجراً عظيماً للمجاهدينَ في سبيله.
الحبُّ والبغضُ في اللهِ، وهو أنَّ يُحبَّ المسلم أخاهُ المسلم بسببِ قربهِ وطاعتهِ للهِ تعالى، لا للونهِ أو جنسهِ أو مالهِ.
قراءة القرآن الكريم مع تدبرِ معانيه. المداومة على فعل الطاعات من النوافل والسنن والمستحبات