تشير الدراسات إلى أن إصابة الأطفال بأمراض سوء التغذية من شأنه أن يقلل معدلات الإدراك لديهم والاستيعاب بنسبة قد تصل الـ 30% مقارنة بأقرانهم الذين يتلقون الغذاء الصحي، ويؤكد خبراء التغذية على أن حصول الطالب على العناصر الغذائية المناسبة تزيد من قدرته على التركيز، والقيام بكل أعمال اليوم الدراسي بنشاط وحيوية.
وفي هذا الصدد تبذل الدولة جهود كبيرة لأجل القضاء على سوء التغذية في مصر، تبحث مصر تطوير منظومة التغذية المدرسية، حيث رصدت بعض المشكلات الصحية لدى أطفال بعض الأسر الفقيرة، نتيجة انعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية الناتج عن صعوبة الحصول على العناصر الغذائية المناسبة أو المطلوبة لنمو الأطفال، وبقاءهم في صحة جيدة.
قالت الدكتورة هايدي الشامي خبيرة التغذية في حوار مع دار الهلال، أن يجب على الأمهات الابتعاد عن إعطاء الأبناء الوجبات الدسمة والمليئة بالدهون، حيث أن الوجبات المقلية والمحملة بالدهون تفقد الطالب تركيزه، وتجعله يرغب في النعاس، مما يؤثر سلبا على مستوى استيعابه، وقدرته على الفهم والتركيز.
وأضافت أن من أهم العناصر الغذائية التي تساعد الطفل على التركيز، وتزيد من قدرته على الفهم هي العناصر الموجودة بالمكسرات، وخاصة عين الجمل، حيث أنها غنية بالفيتامينات مما يقوي الذاكرة ويحسن القدرات الذهنية، كما أن المكسرات تساعد على ضبط مستوى الدهون بالجسم، والدهون تعد العدو الأكبر للتركيز، وكذلك يجب الابتعاد عن السكريات الكثيرة حيث أنها تزيد نسبة الأنسولين بالجسم مما يجعل الطفل ينام.
نصائح لليوم الدراسي
وتنصح الدكتورة هايدي الشامي أننا يجب أن نعود لفكرة الوجبات التقليدية التي اعتدنا عليها في الماضي، النظام الغذائي المبني على الألبان والجبن، ولضمان نشاط الطفل عليه أن:
يشرب كوب من اللبن قبل نزوله للمدرسة.
- وجبته خلال اليوم الدراسي تكون خفيفة سندوتش جبنة بطماطم أو خيار.
- الحلوى تكون قليل من الشوكولاتة الداكنة مع قليل من المكسرات.
- الابتعاد عن السكريات الكثيرة.
- الابتعاد عن الوجبات الدسمة والمليئة بالدهون.
أظهرت الدراسات أن الوجبة المدرسية قد تمثل 25% مما يحتاجه الطالب في يومه، ولذلك يجب الاهتمام بها، وبالتالي فإن جزء كبير من كفاءة العملية التعليمية يعتمد على تلقي الطالب الغذاء المناسب، كما يوصي الخبراء بتناول الوجبات الخفيفة أثناء اليوم الدراسي، خاصة الوجبات الغنية بفيتامين أوميجا 3، وفيتامين E، وفيتامين ب12.