لصلاة الوتر فضل عظيم وثواب كبير، لكن قد لا يعلم البعض كيفية تأديتها وما حكمها، وفي هذا السياق، تقدم بوابة "دار الهلال"، كيفية قضاء صلاة الوتر وحكمها كالآتي:
أولا: كيفيّة قضاء صلاة الوِتْر
ـ وقت صلاة الوِتْر يبدأ من بعد صلاة العشاء وينتهي طلوع فجر اليوم التالي، والأفضل في السّنّة تأخير الوِتْر إلى آخر الليل، وإن خشي المسلّم ألّا يستسقظ قبل الفجر فتفوته صلاة الوِتْر فالأفضل أن يصلّيها قبل النوم؛ لأنّ صلاة الوِتْر لها عدّة أفضال ولها منزلة عظيمة بين العبادات، ولأنّها سنّة مؤكّدة، وأجازت الشّريعة الإسلاميّة قضاء صلاة الوِتْر إذا غفل أو نام عنها المسلم، قالت أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (كان إذا غلبه نومٌ أو وجَعٌ عن قيامِ الليلِ صلَّى من النهارِ ثِنتي عشرةَ ركعةً).
ـ المشروع في قضاء صلاة الوِتْر أن يُصلّيها المسّلم بعد طلوع الشّمس بقدْر رمحٍ في السماء أيّ أن يصلّيها وقت الضحى إذا فاتته صلاة الوِتر في وقتها المشّروع لها، ولا تُصلّى وِتراً عند قضائها، وإنّما تُصلّى شفعاً؛ أيّ أن يزيد على عدد ركعات صلاة الضحى ركعةً واحدة.
ـ تُعدّ صلاة الوِتْر الصلاة المتمّمة لصلاة الليل ويأتيها المسّلم في أيّ وقت بعد العشاء وقبل طلوع الفجر.
ثانيا: تعريف صلاة الوِتْر
ـ الوِتْر لغةً: هو الفرد، وهو ما ليس بشَفْع؛ ومنه صَلاة الوِتْر.
ـ الوِتْر اصطلاحاً: هي صلاة يؤدّيها المسّلم بعد صلاة العشاء ويمتدّ وقتها إلى ما قبل طلوع الفجر، وسمّيت بذلك لأنّها تُؤدّى وِتراً؛ أي أنّها تؤدّى بعددٍ فرديّ.
ثالثا: حُكم صلاة الوِتْر
ـ قال جمهور العلماء إنّ حُكْم صلاة الوِتْر سنّة مؤكّدة، واستدلّوا على ذلك بحديث الأعرابيّ الذي سأل الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- عن دخول الجنّة فقال له الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: (خمسُ صلواتٍ في اليومِ والليلةِ، فقال: هل عليَّ غيرُها؟ قال: لا إلّا أن تَطَوَّعَ)، وهو الرأي الرّاجح. قال أبو حنيفة إنّ صلاة الوِتْر واجبة على المسّلم؛ ودليل وجوبها قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (الوَتْرُ حقٌّ فمَنْ لمْ يُوتِرْ فليسَ مِنَّا).
اقرأ أيضا:
تعريف الورد في القرآن وأنواعه
صحابي ذكر في القرآن الكريم.. تعرف عليه