السجائر من المحرمات، فحرم الله الخمره والسجائر والمخدرات وكل الأشياء التي من شأنها أن تضر بصحة الإنسان، وبالرغم من أن الله حرم هذه الأشياء على الإنسان أن يتناولها، إلا أن العديد من الأشخاص يتناولوها، ولكن يطرح بعض الأشخاص سؤال هو هل السجائر تنقض الوضوء، وأن شربها يستلزم إعادة الوضوء مرة أخرى؟، وستوضح بوابة "دار الهلال" الإجابة على هذا السؤال
السجائر لا تنقض الوضوء
قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، نافيًا الأمر، ومؤكدًا أن السجائر لا تبطل الوضوء حتى لو كانت محرمة، وأشار إلى أن حكم الدخان اختلف فيه العلماء، فهناك من ذهب إلى حرمة الدخان وهناك من قال انه جائز أو مباح، أما الضرر الذي ينتج عنه من وجهة نظر المبيحين له فهو ضرر نسبي وغير متحقق بشكل يقيني مع كل مدخن.
وأضاف ممدوح أن الحرمة لأمر طارئ أو خارج وليس لمجرد التدخين، أما من حرمه فحرمه لمظنة الضرر، فهو بمثابة المحرم، كما أن فيه إتلاف للمال، قائلاً في إجابته: «ولنقاش حول الدخان قائم منذ القرن العاشر بين مانع ومجيز والخلاف لم يرتفع كما يتوهم البعض في هذا العصر» يؤكد ممدوح مضيفًا أن البعض يظن أن الخلاف أرتفع لأن الأطباء قالوا بضرره وهذا خطأ، موضحًا أنه في كل الأحوال لا علاقة أبدًا بين شرب الدخان وبين الوضوء سواء كان محرمًا أو لا.
وقال دار الإفتاء المصرية في فتوى سابقة لها،عندما وردها سؤال: «هل التدخين ينقض الوضوء؟»، قال الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، إن التدخين لا ينقض الوضوء، وأضاف أنه يستحب للمسلم أن يُطهِّر فمه من رائحة التدخين عند الصلاة حتى لا يؤذي إخوانه المصلين.