الإثنين 24 يونيو 2024

«فيس بوك» تعتزم تغيير اسمها قريبا

فيس بوك تعزم تغيير إسمها

عرب وعالم20-10-2021 | 12:31

منة سيد بكر

ذكر موقع "ذا فيرج"، مستشهداً بمصدر مطلع، أن مارك زوكربيرغ، رئيس فيسبوك التنفيذي، ينوي التحدث عن تغيير اسم الشركة في مؤتمر "كونيكت" السنوي الذي تقيمه الشركة في 28 أكتوبر، وإن ظل هناك احتمال للكشف عن المسألة في أقرب موعد .

ووفق الموقع، ستضع إعادة التسمية تطبيق فيسبوك على الأرجح، كواحد من منتجات عديدة لشركة أم، ستشرف على مجموعات مثل إنستغرام وواتساب وأوكيولاس وغيرها.

ليس من غير المألوف في وادي السيليكون أن تغير الشركات أسمائها بينما تحاول توسيع خدماتها، فقد قامت بذلك شركة جوجل عندما أنشأت "جوجل ألفابيت" كشركة قابضة في العام 2015، للتوسع إلى ما هو أبعد من أعمال البحث والإعلان، وللإشراف على العديد من المشاريع الأخرى، مثل تقديم خدمات الإنترنت في المناطق النائية.

 و مما سيعكس الانتقال إلى تغيير العلامة التجارية أيضا تركيز فيسبوك على بناء ما يسمى "ميتافيرس" metaverse، وهو عالم عبر الإنترنت حيث يمكن للأشخاص استخدام أجهزة مختلفة للتنقل والتواصل في بيئة افتراضية، وفقا للتقرير.

وكانت شركة فيسبوك استثمرت بكثافة في الواقع الافتراضي والواقع المعزز وتنوي ربط ما يقرب من 3 مليارات مستخدم من خلال العديد من الأجهزة والتطبيقات.

يذكر أن مسؤولة المحتوى السابقة في فيسبوك، فرانسيس هوغن، كانت سربت لصحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق من الشهر الحالي كميات هائلة من الوثائق الداخلية الخطيرة  للشركة.

كما اتهمت فيسبوك بتنبي الخوارزميات التي تضخم الكلام الذي يحض على الكراهية، معتبرة أنها تغذي أرباحها على ظهر سلامة الناس والجمهور. 

كذلك، أكدت آثارها السلبية على المراهقات والأطفال، مضيفة أن الشركة تغاضت عن المخاطر التي قد يتعرض لها الصغار، وأشارت إلى أنها عملت في عدد من الشركات، بما في ذلك غوغل، لكن الأمر كان أكثر سواءً في فيسبوك بسبب رغبة الشركة في تقديم أرباحها على مصلحة مستخدميها. 

ويوم 5 أكتوبر الحالي قالت هوغن خلال جلسة استماع في الكونغرس الأميركي: "من خلال عملي اكتشفت أن فيسبوك تعمل بشكل يضر الصغار، كما يؤذي الديمقراطية"، مضيفة أن الشركة  ضللت الجمهور حول العديد من المواضيع.

كما أكدت أن الشركة العملاقة التي تقدر أرباحها بالمليارات، تعمل في الظل، وغالباً ما تغير قوانين عملها، لافتة إلى أن لا أحد خارج الشركة يدرك مدى خطورتها بالفعل كما يفعل من عمل ضمنها.

إلى ذلك، شددت على أن عملاق مواقع التواصل يختبئ وراء الجدران، ويسعى لضمان ألا يفهم أحد حقيقة نظامه.

بينما قالت عن دور مارك زوكربيرغ، فقالت إن مؤسس "الموقع الأزرق" يدرك خواطر الخوارزميات التي يستعملها الموقع، وبالتالي لا يمكن أن تجري الأمور دون علمه، مؤكدة أن فيسبوك كان علي علم بخطر آلية عمله على الأطفال. وأكدت أنه يجب إجبار فيسبوك على التراجع عن سلوكه. 

تجدر الإشارة إلى أن تلك الشهادة شكلت ضربة ثالثة لفيسبوك خلال أيام، بعد التسريب الأول، ومن ثم الانقطاع الضخم الذي ضرب الشركة مساء 4 أكتوبر واستمر لساعات طويلة حول العالم.