هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس بطرد سفراء 10 دول، من بينها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، بعد دعوة للإفراج عن المعارض، عثمان كافالا، أطلقتها هذه الدول.
وبحسب موقع" فرانس" قال أردوغان: "أبلغت وزارة خارجيتنا أننا لا نستطيع أن نسمح لأنفسنا باستقبالهم في بلادنا. هل من واجباتكم تلقين تركيا درسا؟"، مؤكداً أن القضاء التركي "مستقل".
وجاء هذا بينما دعت 10 دول غربية "هي كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلاندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة" في بيان صدر اليوم إلى "تسوية عادلة وسريعة لقضية" عثمان كافالا رجل الأعمال والناشط التركي المسجون قيد المحاكمة منذ أربع سنوات.
وجاءت تصريحات أردوغان في حديث للصحافيين على متن الطائرة أثناء عودته من جولته الإفريقية التي شملت أنغولا وتوغو ونيجيريا.
واستدعت تركيا الثلاثاء سفراء الدول العشر، معتبرةً أنه من "غير المقبول" مطالبتها بالإفراج عن المعارض المسجون. وتتهم السلطات التركية المعارض البالغ من العمر 64 عاماً والذي يعتبر من أبرز شخصيات المجتمع المدني، بالسعي إلى زعزعة استقرار تركيا.
وشبه أردوغان كافالا بالملياردير الأمريكي من أصول مجرية جورج سوروس، قائلاً إن "هؤلاء يعملون بقوة المال على زعزعة المكان الذي يستهدفونه كيفما يشاؤون".
وفي سياق آخر قال الرئيس التركي إنه "بعد إخراج تركيا من برنامج طائرات إف-35 سنسترد ملياراً و400 مليون دولار بكل الأحول، والمحادثات مع واشنطن متواصلة على مستوى دبلوماسي منخفض" في هذا الشأن.
وأشار إلى أنه سيبحث مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، الخطوات المشتركة الواجب اتخاذها بخصوص مسألة "إف-35" خلال قمة العشرين في روما، مشدداً على "عدم تنازل تركيا عن حقوقها".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن "سياسة الوزارة هي عدم تأكيد أو التعليق على مبيعات دفاعية مقترحة قبل إخطار الكونغرس بها رسميا". وامتنعت السفارة التركية في واشنطن عن التعليق.
وكانت أنقرة قد طلبت شراء أكثر من 100 طائرة إف-35، والتي تصنعها لوكهيد مارتن أيضا، لكن تم إبعاد تركيا من برنامج صناعة الطائرة في عام 2019 بعدما اشترت أنظمة إس-400 الروسية للدفاع الصاروخي، التي تؤكد واشنطن أنها تشكل تهديدا للطائرة إف-35 التي تتمتع بقدرات التخفي عن الرادار.