الخميس 23 مايو 2024

خبير استراتيجي: مصر تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها

اللواء محمد الغباشي

أخبار23-5-2021 | 10:56

إيمان مجدي

قال اللواء محمد الغباشي، أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، ومساعد رئيس حزب "حماة الوطن"، إن مصر تحملت من سنة 1948 أعباء القضية الفلسطينية وشاركت في حرب 48، ومازالت تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها.

وأضاف الغباشي، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن مصر استعادت قوتها الإقليمية والدولية بفضل ما حدث من إصلاحات اقتصادية وتنمية القوات المسلحة والقدرات القتالية، ولها جهد دبلوماسي واضح مكنها من استعادة وضعها الطبيعي بأنها دولة  إقليمية مؤثرة في محيطها.

وأكد الخبير الاستراتيجي، أن العالم لا يستمع إلا للأقوياء وبالتالي عندما حدثت الاعتداءات الإسرائيلية علي أهالي حي الشيخ جراح ومع قصف صاروخي من حماس وبعض من  الفصائل الفلسطينية لعدد من المدن الإسرائيلية، ومع رد العدوان الإسرائيلي الغاشم علي قصف حماس للمدن الإسرائيلية، استدعى ذلك تدخل مصر.

وتابع الغباشي: مصر تدخلت باعتبارها الشقيقة الكبرى للدول العربية ومن واقع مسئوليتها ودورها في الحفاظ على القضية الفلسطينية والأشقاء الفلسطينيين وخاصة أهالي قطاع غزة نتيجة تعرضهم للقصف الوحشي من الكيان الصهيوني، مؤكدا أن هذا القصف جعل  الرئيس عبدالفتاح السيسي يطلق عدة مبادرات أهمها إرسال 50 عربية إسعاف وفتح معبر رفح لاستقبال المصابين من قطاع غزة وإرسال مساعدات من الدولة وتجهيز مستشفيات سيناء لاستقبال الجرحى، بالإضافة إلى مبادرة بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، وكذلك تنفيذ الشركات المصرية المعنية بتنفيذ مبادرة إعادة الإعمار.

وأشار الخبير الاستراتيجي، إلى أن الرئيس السيسي عند زيارته لباريس وحضوره مؤتمر دعم المرحلة الانتقالية في السودان، صرح بأن نزيف الدم والصراع في الشرق الأوسط لابد من إيقافه ليس فقط بوقف إطلاق النار ولكن بحل شامل عادل للقضية الفلسطينية ويكون قائم علي حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأكد  الغباشي، أن الدور المصري كان قد تراجع في السنوات الماضية؛ نتيجة عوامل كثيرة ولكن الآن بعد أن استعادت مصر قوتها الاقتصادية والعسكرية، أصبح لها دور في المنطقة، لافتا إلى أن هناك إشادات عالمية بالدور الذي قامت به مصر تجاه غزة، وأن مصر بعد وقف إطلاق النار أرسلت وفدين أمنيين أحدهما لرام الله والآخر لتل أبيب وذلك لسببين الأول لتثبيت وقف إطلاق النار واستمرار الهدنة، والثاني إحياء مفاوضات السلام بين الدولتين والوصول لحل نهائي، وهذا الأمر نال إشادة عربية وعالمية  كبيرة.

وأردف: "هذا الأمر أتبعه قيام الشركات المصرية والجهات المعنية بتنفيذ مبادرة إعادة الإعمار، بالإضافة إلى القوافل الطبية والغذائية التي أرسلتها عدد من الأحزاب المصرية وأبرزهم حماة الوطن، وحزب مستقبل وطن وحزب الشعب الجمهوري وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين،  وكل هذه الإجراءات تسعي إلي الوصول لحل شامل للقضية يقوم علي حل الدولتين".

وقال:" اتصال الرئيس الأمريكي  جو بايدن بالرئيس السيسي وتقديم الشكر  للدولة المصرية نتيجة الجهود التي بذلتها في وقف إطلاق النار، دليل علي الجهود الحثيثة التي بذلتها مصر، لافتا إلى أن بايدن أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم حل الدولتين ولكنه أكد أيضا أن الولايات المتحدة الأمريكية  تقدم الدعم  المطلق لأمن إسرائيل وبالتالي نحن أمام حالة انفصالية شديدة الأهمية تتطلب إجراء مصالحة فورية بين الأشقاء الفلسطينيين الموجودين بين السلطة الفلسطينية والمنظمات الموجودة في قطاع غزة،  مؤكدا أن هذه المصالحة ستكون العامل الأول لإنجاح عملية استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.