قال اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن العمليات التي أعلنت عنها القوات المسلحة في بيانها الصادر اليوم بشأن جهود مكافحة الإرهاب خلال الفترة الماضية كلها عمليات استباقية، فالقوات المسلحة تمكنت من البحث عن العناصر الإرهابية وتدميرها قبل أن تقوم بأية أنشطة أو عمليات وهي نقطة قوة كبيرة في عمليات مكافحة الإرهاب.

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال، أن هذا يدل على أن هناك منظومة معلومات استخباراتية متكاملة مستمرة ودقيقة، وهذه من أهم نقاط القوة في عمليات مكافحة الإرهاب في مصر، مضيفا أن الأهداف الإرهابية المدمرة ضمت عددا من الأفراد التكفيريين شديدي الخطورة وهم أفراد لديهم خبرة في عمليات الإرهاب ويقودوا مجموعات إرهابية ولديهم أموالا واستهداف فرد منهم يعني استهداف بؤرة قد يتم تجميعها مستقبلا لإرهابيين وأسلحة وذخيرة.

وأكد أن العمليات تمت على جميع الاتجاهات الاستراتيجية الأربعة وهذا يعني أن هناك سيطرة كاملة على الحدود وعلى سبيل المثال الاتجاه الشرقي الذي تم اكتشاف وتدمير 13 فتحة نفق فيه كانت تستخدم لتسلل العناصر الإرهابية وفي الاتجاه الغربي تم إحباط عمليات محاولة 200 عربة دفع رباعي اختراق للحدود محملة بالأسلحة والذخائر.

وأضاف الحلبي أن القوات البحرية تكثف أعمالها وتمشيطها للأهداف الاستراتيجية في المياه الاقتصادية في البحرين الأحمر والأبيض، وهذه نقطة قوة تعكس السيطرة الكاملة على الحدود البرية والبحرية، مؤكدا أن الإمكانيات التي تم تدميرها من الإرهابيين متنوعة بين أسلحة وذخيرة وأجهزة شملت طائرة درون بدون طيار مجهزة بكاميرا للتصوير وجهاز رؤية ليلية وكمبيوتر وأسلحة وذخائر على اختلاف أنواعها.

وأشار إلى أن هذه الإمكانيات كانت متكاملة للإرهاب لعمل عمليات مستمرة، فلأول مرة تكتشف طائرات بدون طيار مجهزة بكاميرات، موضحا أن كل عمليات القوات المسلحة لمكافحة الإرهاب تضمنت عمليات للقضاء على الزراعات المخدرة بمختلف أنواعها، فالمخدرات هي عنصر هام لدى الإرهابيين يستخدمون الأموال الناتجة عن بيعها في تمويل عمليات الإرهاب وكذلك في التعاطي لدى بعض الإرهابيين.

ولفت إلى أن عمليات القوات المسلحة لمكافحة الإرهاب متكاملة وتدل على السيطرة الكاملة والمعلومات الاستخباراتية متكاملة، وهي نقطة قوة في ظل إقليم مشتعل بالإرهاب، موضحا أن الحرب لم تنتهي بعد والإقليم ما زال الإرهاب منتشر به فالوضع في ليبيا لا يزال يحتاج إلى الاستقرار والتحسن الأمني، والمنطقة مشتعلة، لكن القوات المسلحة المصرية موجودة وقادرة على القيام بعمليات استباقية محترفة.