الخميس 2 مايو 2024

متحف المجوهرات الملكية.. تحفة معمارية بالإسكندرية تحفظ أغلى مقتنيات الأسرة العلوية

متحف المجوهرات الملكية

محافظات28-5-2021 | 11:23

جميلة حسن

متحف المجوهرات الملكية في مدينة الإسكندرية، يعد تحفة معمارية بجانب أنه يحوي بداخله مقتنيات وجواهر نفيسة، إلى جانب موقعه المتميز ، فى بقعة راقية قريبة من شاطئ جليم، بمنطقة زيزينيا.

للوهلة الأولى ستشعر أنه ليس مجرد مبنى تراثي، بل هو تحفة معمارية متفردة، شُيد في عام 1919، ويتكون من جناحين (شرقي وغربي) يربط بينهما ممر، وكل جناح يتكون من طابقين وبدروم.

وقالت الزهراء عادل عوض، مرشدة سياحية، إن متحف المجوهرات الملكية واحد من الأماكن السياحية الرئيسية التي يزورها السياح في الإسكندرية، فهو يضم مجموعة كبيرة من المجوهرات الثمينية التي تعود لأسرة محمد علي باشا.

وأضافت فى تصريحات لـ"دار الهلال" أن السياح ينبهرون بمنظر القصر من اللحظة الأولى قبل دخولهم، لطرازه المعماري الأنيق الذي يشبه كثيرًا قصور عصر النهضة في أوروبا

وتابعت: تعجبهم الزخارف والنقوش المميزة وجداريات الروكوكو والباروك واللوحات الزيتية التي تصور قصصًا تاريخية ومناظر طبيعية، والنوافذ المزينة بالزجاج المعشق الملون، والأرضيات المصنوعة من الرخام والباركيه والمنفذة بأخشاب رائعة كالماهوجني والجوز التركي.

ونوهت بأن أهم ما يميز الحمامات في القصر أنها مكسوة بالقيشاني والفسيفساء بتصميمات جذابة، والأعمدة على الطرازين اليوناني والروماني، والأسقف تزينها صورًا من الأساطير والحكايات القديمة.

وعن تاريخ المتحف، أوضحت "الزهراء" أن القصر أنشأته زينب هانم فهمي في عام 1919، وصممه شقيقها المعماري علي فهمي، وبعد وفاته، تولى تصميمه مجموعة من الفنانين الفرنسيين والإيطاليين والبلجيك، بقيادة المعماري الإيطالي أنطونيو لاشياك، المهندس الأكبر للسرايات الخديوية.

وأكملت بناءه ابنتها الأميرة فاطمة الزهراء في عام 1923، ابنة الأمير علي حيدر، أحد أحفاد محمد علي باشا، وكانت تقيم فيه خلال زيارتها للإسكندرية في فصل الصيف حتى عام 1952.

وتابعت: "بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، سُمح للأميرة فاطمة الزهراء بالإقامة في القصر، حتى تنازلت عنه للحكومة المصرية في عام 1964، بعد ذلك تحول القصر لاستراحة لرئاسة الجمهورية حتى عام 1986، حين صدر قرار بتحويله إلى متحف".

وأكدت أن القصر يبهر زواره بطرازه المعماري وتفاصيله ومجوهراته، فهو تحفة معمارية مثيرة للإعجاب، ويضم بين جنباته مجموعة ثمينة ونادرة من مجوهرات الأسرة العلوية، بدءًا من محمد علي باشا حتى الملك فاروق، تصل إلى 11 ألف و500 قطعة.

ولفتت المرشدة السياحية إلى أن المتحف مقسم إلى عدة قاعات تضم مجموعات من المجوهرات، أبرزها مجموعات: (محمد علي باشا، الأمير محمد علي توفيق، سعيد باشا، الملك فؤاد، الملك نازلى، الملك فاروق، الملكة فريدة، الملكة ناريمان، الأميرات فوزية وفايزة أحمد فؤاد، الأميرات سميحة وقدرية حسين كامل، والأمراء يوسف كمال ومحمد علي توفيق).

وتابعت: تحيط بالقصر حديقة جميلة مليئة بالنباتات والزهور، ما يجعله واحد من أهم الأماكن السياحية المرشحة للزيارة في الإسكندرية.

Dr.Randa
Dr.Radwa