الخميس 23 مايو 2024

مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر والأردن احبطتا مشروع تهجير الفلسطينيين

القمة العربية الاسلامية

توك شو27-12-2023 | 15:23

محمد أسامة

قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، اليوم، إن  مصر والأردن من أكثر الدول المعنية بالقضية الفلسطينية بسبب المخطط الإسرائيلي الخاص بتهجير الفلسطينيين إلى البلدين عبر الإبادة الجماعية والتجويع.

وأوضح "حليمة" في مداخلة هاتفية مع "قناة الفضائية الأولى" أنه كان هناك رؤية مصرية أردنية مشتركة منذ وقت طويل حول هذا المخطط، مضيفًا أن البلدين تسعان إلى هدنة طويلة ووقف إطلاق النار وليست هدن متفرقة تسمح لإسرائيل بالاستمرار في مخططها.

 وفي سياق متصل أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن اللقاءات المصرية الأردنية تجيء ضمن قرار القمة العربية الإسلامية حول قضية فلسطين، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي يلعبه الوفد العربي الإسلامي المشترك  والتي تشترك فيه كل من مصر والأردن لتوصيل وجهة النظر العربية والاسلامية حول فلسطين إلى العالم.

وشدد "حليمة" على أن الجهود المصرية والأردنية ساهمتا في تغيير وجهات النظر العالمية حول الأزمة في غزة، لافتًا إلى أنه بالرغم من أن الموقف الأمريكي لم يتغير كثيرا لكن تأثر بعض الشيء بالموافق المصرية الأردنية.

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمطار القاهرة الدولي الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، حيث اصطحب السيد الرئيس ضيف مصر الكريم إلى قصر الاتحادية.

 وتناولت المباحثات تناولت تطورات الأوضاع الإقليمية وخاصة في قطاع غزة، والمأساة الإنسانية التي تواجه القطاع، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى ومئات الآلاف من النازحين، فضلًا عن التدمير الواسع الذي أصاب البنية التحتية والمنشآت في القطاع، حيث أكد الزعيمان رفضهما التام لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية٫ أو لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم أو نزوحهم داخليًا، مشددين على أن الحل الوحيد الذي يجب أن يدفع المجتمع الدولي نحو تنفيذه هو الوقف الفوري لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات والأحجام والسرعة اللازمة التي تحدث فارقًا حقيقيًا في التخفيف من معاناة أهالي القطاع، مع الدفع الجاد نحو مسار سياسي للتسوية العادلة والشاملة، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.

 كما أكد الجانبان أن هناك مسئولية سياسية وأخلاقية كبيرة تقع على عاتق المجتمع الدولي نحو تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، على النحو الذي يحفظ مصداقية المنظومة الدولية، مشددين على أهمية عدم توسع دائرة الصراع بما يتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.