استمعت نيابة عين شمس لأقوال طفلين، يحملان الجنسية السودانية، ضحيتين لتنمر مجموعة من الأشخاص.

وقال أحد الطفلين ويبلغ من العمر 15 عامًا، إن أحد المتهمين استوقفه وفتاة من ذويه كانت رفقته، أثناء سيرهما بالطريق العام، في بدائرة قسم شرطة عين شمس، شاهرًا في وجهيهما مطواة، ثم اقتادهما، واثنان آخران، إلى مسكن أحدهم واقتادوا الفتاة إلى سطحه، بعد أن احتجزوهما لما يقرب من ثلاث ساعات، اعتدوا خلالها عليهما بالضرب، وأزالوا أجزاءً من شعر كل منهما لإهانتهما ثم أطلقوا سراحهما.

وأيدت الفتاة، التي كانت رفقة المجني عليه، سودانية الجنسية، تبلغ من العمر ١٦ عامًا، ما قال المجني عليه الأول، مضيفة أن والدة أحد المتهمين، شاركتهم في ارتكاب الواقعة.

كانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام، رصدت تداول مقطع مرئي بمواقع التواصل الاجتماعي، لطفل أسمر البشرة، يتعرض للتنمر من شخص يعتدي عليه بالضرب، وبعرض الأمر على المستشار النائب العام أمر بتحقيق الواقعة.

وأسفرت تحريات الشرطة عن صحة الواقعة، وأمكن تحديد هوية المتهمين، وهم أربعة أشخاص، ثلاثة فتيان، ووالدة أحدهم، فأمرت النيابة العامة بضبطهم، حيث ألقي القبض عليهم، وعرضهم على المجني عليهما، عرضًا قانونيًا، فتعرفا عليهم.

وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، لاتهامهم باحتجاز طفلين وتعذيبهما بدنيًا، والتنمر عليهما، وجارٍ استكمال التحقيقات.