الخميس 2 مايو 2024

تقارير دولية: شروط الحكومة تهدد بفشل "صفقة القرن" الاقتصادية في إثيوبيا

شركات الاتصالات الاثيوبية

اقتصاد17-5-2021 | 18:04

أنديانا خالد

توقعت صحف عالمية فشل "صفقة القرن"، التي أعلنتها عنها الحكومة الإثيوبية، لتعديل أوضاع الاقتصاد المحلي لديها، مرجعة ذلك إلى الشروط المجحفة التي وضعتها الحكومة لخصخصة 49% من بعض الشركات، وعلى رأسها شركة الاتصالات الإثيوبية،"إثيو تليكوم".

ونشرت مجلة "فاينانشال تايمز"، تقريرا تحت عنوان: "تراجع بيع الاتصالات الإثيوبية في أعقاب مخاوف اقتصادية وأمنية"، وصفت فيه صفقة تخصيص نسبة 49% من شركة الاتصالات المملوكة للحكومة، بأنها فاشلة، مما يوجه ضربة إلى دفاع رئيس الوزراء آبي أحمد عن رأسمالية السوق، وذلك نتيجة الغموض والطبيعة التقليدية للعملية التي منعت المشاركين الجدد، من تقديم خدمات تحويل الأموال عبر الهواتف المحمولة، أو جلب مشغلي أبراج اتصالات متخصصين، لبناء بنية تحتية جديدة.

وأعلنت هيئة تنظيم الاتصالات الإثيوبية، إغلاق الباب أمام استلام تقديم طلبات الحصول على رخصتي تشغيل الاتصالات المحمول، في إثيوبيا، على أن يتم الإعلان عن الفائزين بعطاء رخصة التشغيل للشركات العالمية الخاصة، بعد انتهاء عملية التقييم الفني والمالي للشركات المتقدمة.

وذكرت "لهيئة أن الشركات التي تقدمت هي مجموعة "جلوبال بارتنر شيب"، التي تضم "فودافون" البريطانية، "سفاري كوم" الكينية، "فوداكوم" الجنوب إفريقية، "سوميتومو" اليابانية، و"سي دي سي" البريطانية، فيما تقدمت شركة "إم تي إن" الجنوب إفريقية كشركة قائمة بذاتها.

وقال مسؤولون حكوميون في اثيوبيا، إن الفائزين بالعطاء، سيحصلون على تراخيص تشغيل كاملة، لكن لن يُسمح لهم بتشغيل الخدمات المالية القائمة على الهاتف المحمول، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".

وقال رينالدو ديسوزا رئيس الأبحاث في شركة "Sterling Capital Ltd"، ومقرها بالعاصمة الكينية نيروبي: "استنادًا إلى فترة الاسترداد المحتملة والعائد على الاستثمار، فيما يتعلق بالكلفة المحتملة لدخول السوق، فقد لا يكون هناك العديد من عمليات الهاتف المحمول على استعداد لتخصيص رأس  المال، أو الاقتراض من أجل تمويل دخول السوق".

وأضاف خلال تصريحات لـ"رويترز"، أن بعض الشركات انسحبت بسبب مخاوف من عدم قدرتها على الوصول إلى سوق الخدمات المالية القائمة على الهاتف المحمول في إثيوبيا، والتي يحتمل أن تكون مربحة بموجب الترخيص، وإنشاء بعض البنى التحتية الرئيسة الخاصة بها، مشيرا إلى أن الصفقة المعروضة استبعدات خدمات النقود عبر الهاتف المحمول، الأمر الذي قد يتطلب أيضًا من مقدمي الخدمة الجدد استخدام شبكات الأبراج الحالية.

وأبدى ديسوزا دهشته من أن اثنين فقط من مقدمي العطاءات، وصلوا إلى هذه المرحلة ، بالنظر إلى مستوى الاهتمام، وطبيعة الأطراف الأخرى المهتمة، لافتا إلى أنه ربما تم بالفعل تأجيل بعضها بسبب وضع تيجراي، أو ربما تتطلع إلى الاستثمار في الخصخصة الجزئية لـ"إيثو تيليكوم".

Dr.Randa
Dr.Radwa