عرض وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي، خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي،   المدينة الصناعية الغذائية بالسادات "سايلو فودز" بمحافظة المنوفية، والذي أكد أنها تعد إضافة حقيقية لقدرة الدولة في الصناعات الغذائية ومن ثم فإنها تعد أساس الأمن الغذائي والذي من خلاله تحقق الأمن القومي الشامل، وكذلك تخفض الأسعار على المواطنين، بالإضافة إلى توفير سلع غذائية آمنة لطلاب المدارس.

 

وأضاف خلال كلمته أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن استراتيجية الدولة اعتمدت على الحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي من خلال 3 محاور أساسية، الأول هو ضمان توفير الاحتياطي الاستراتيجي لما لا يقل عن 6 أشهر، وكذلك ضبط ورفع كفاءة سلاسل التوزيع في كافة أنحاء الجمهورية وتوزيعها بشكل جيد في كافة المناطق، أما المحور الثالث يضمن تدبير التمويل المالي، حيث خصصت الحكومة نحو 1.8 مليار دولار حتى اليوم لتوفير هذه السلع.

 

وأشار إلى أن حجم الاحتياطي الاستراتيجي من القمح يكفي لأول مرة لمدة 6 أشهر ونصف، ومن اللحوم المجمدة يكفي 17 شهرا، ومن الأرز 5 أشهر، والسكر 5 أشهر، وفيما يخص الزيوت فهناك احتياطي استراتيجي حتى 6 أشهر.

 

وفيما يخص القمح، أوضح أنه تم زيادة السعات التخزينية والتي كانت 1.2 مليون طن أصبحت اليوم 3 ملايين طن وهناك خطة لزيادتها لـ 5 ملايين طن، بجانب إنشاء 60 صومعة حقلية، وزيادة السعة التخزينية في بعض المواقع التي توجد فيها المساحات، بجانب عمل نظام معلومات متكامل لإدارة هذه المنظومة.

 

أما فيما يخص السكر، أكد أنه تم رفع الاكتفاء الذاتي من 75% إلى 89%، كما تم تخفيض الاستيراد من مليون طن سنويا إلى 200 ألف طن، وذلك يرجع إلى زيادة زراعة محصول البنجر، ومن ثم عمل على رفع الاكتفاء الذاتي من سلعة السكر.

 

وعن الأرز، أوضح أن هناك اكتفاء ذاتي من الأرز بنسبة 100%، إلا أن أسباب ارتفاع أسعار كانت تعود إلى عدم وجود ضوابط ولكن تم ضبطها ووضع معايير لسلع الأرز، مشيرا إلى الاحتياطي الاستراتيجي يكفي حتى 5 أشهر ومن المقرر بدء الحصاد في 15 سبتمبر المقبل.

 

وفيما يخص الزيوت، كشف أن الرئيس السيسي وجه بضرورة تخفيض فاتورة الاستيراد، لذا تم تعظيم قدرات مصانع العصر، وتم طرح أخذ فول الصويا معصور من المصانع مما قلل من نسبة استيراد الزيت، حيث وصل حجم الصناعة المحلية من الزيوت 48%، بالإضافة إلى إنتاج 2.8 مليون طن من كثب فول الصويا، الذي كان يتم استيراده، إلا أنه تم عمل  مبادرة للزراعات التعاقدية مع وزارة الزراعة المصرية، وتم التعاقد على 25 ألف فدان، مؤكدا أن الاحتياطي الاستراتيجي من الزيوت وصل إلى 5 شهور ونصف، مع الأخذ في الاعتبار الأسعار العالمية المتقلبة بين الحين والآخر.

 

وعن اللحوم، أكد أنه يتم تدبير الفجوة التي توجد في اللحوم الحمراء والتي تصل إلى 40% عن طريق التعاون مع جهاز الخدمة الوطنية، بجانب أن هناك تعاقدات مع دولة السودان لتوريد اللحوم مستمرة حتى نهاية 2022، كما يوجد اكتفاء ذاتي من الدواجن إلا أن في فصل الشتاء يتم استيراد الدواجن لسد الفجوة التي تحدث، مشيرا إلى أن حجم الاحتياطي الاستراتيجي من الدواجن وصل إلى 6 أشهر.