خلصت دراسات علمية في إيطاليا إلى حاجة الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة لجرعات معززة من لقاحات كوفيد-19، نظرًا إلى تقلص تأثير تلك اللقاحات عليهم.

وأوردت "رويترز" أن ثلاث دراسات إيطالية صغيرة أظهرت أن لقاحات كوفيد-19 أقل فعالية على الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، والتي يقول باحثو الدراسات إنها تسلط الضوء على الحاجة إلى نشر جرعات معززة لهذه المجموعة من الأشخاص المعرضين للخطر.

وتظهر الدراسات أن 30 في المائة في المتوسط ​​من المرضى الذين يعانون من نقص المناعة لا يطورون مناعة ضد الفيروس بعد التطعيم.

وقالت مستشفى بامبينو جيسو في روما، التي أجرت الدراسات الثلاث الصغيرة، اليوم الإثنين، في بيان إن نسبة 70 في المائة المتبقية تستجيب للقاح، خاصة بعد الجرعة الثانية، ولكن بدرجة أقل من الأشخاص الأصحاء ومع وجود اختلافات من مجموعة إلى أخرى.

وأجريت الدراسات على مجموعة من 21 مريضًا يعانون من مرض نقص المناعة الأولي، و 34 طفلًا وشابًا يخضعون لعمليات زرع القلب والرئة، و 45 شابًا خضعوا لعمليات زراعة الكبد والكلى.

وقال المستشفى إن النتائج تشير إلى الحاجة إلى زيادة مستوى الحماية للفئات الأكثر ضعفًا بجرعات معززة.

وقال البروفيسور باولو بالما، رئيس قسم المناعة السريرية  في مشفى بامبينو جيسو، "بالنسبة اللقاحات فتظهر نتائج دراساتنا أنه من الضروري حماية الفئات الأكثر هشاشة من خلال إعطاء الجرعة الثالثة من اللقاح أو اللجوء إلى تركيبات لقاح جديدة قادرة على تعزيز الاستجابة المناعية للفيروس والحفاظ عليها بمرور الوقت". 

وتأتي هذه النتائج في وقت من المتوقع أن تعلن وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) في وقت لاحق يوم الاثنين قرارها بشأن التوصية بجرعة ثالثة من اللقاح.

ولا يوجد إجماع بين العلماء حول كيفية نشر المعززات على نطاق واسع. بينما أطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل برامج معززة، لكن إسرائيل فقط هي التي تقدم جرعات إضافية لجميع السكان.

وتم تحليل الاستجابة المصلية للقاح، التي تشير إلى كمية الأجسام المضادة الموجودة في الدم، والاستجابة الخلوية - وجود الخلايا اللمفاوية التائية الخاصة بـسارس كوفد-2 في جميع الدراسات الثلاث.

ثم قورنت البيانات مع تلك الخاصة بمجموعات التحكم من الأشخاص الأصحاء، الذين تلقوا تطعيم كوفيد-19 خلال نفس الفترة.