الإثنين 6 مايو 2024

بعد رحيله.. تعرف على أعمال الكاتب أحمد مدحت

تعرف على أعمال الكاتب أحمد مدحت بعد رحيله

ثقافة8-6-2021 | 21:12

أبانوب أنور

رحل أحمد مدحت، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 35 عاما، بعد تدهور حالته الصحية خلال الأيام الماضية، وتعرضه لغيبوبة، ووضعه على جهاز تنفس صناعي، وشيع جثمانه في الإسكندرية، بعد صلاة الظهر اليوم، وتم دفنه بمدافن أبيس العاشرة، من الدائري الزراعي.

وقدم الكاتب الراحل أحمد مدحت للوسط الثقافي عملين، هما "بسكاليا" عن دار المصري للنشر والتوزيع 2017، ومن أجواء الكتاب: هذه الحكايات لمن اعتادوا السهر ليلا دون سبب واضح في معظم الأحيان، من يعشقون مرارة القهوة، وصوت فيروز، وعذوبة مواويل أحمد عدوية، دون أن يتفاخروا بهذا في العلن، لأنها أشياء تخصهم وحدهم، ومن يهون التعلق بالأشياء والكتب ومقاطع الموسيقى والصور لأنها لن تتركهم فجأة وترحل كما فعل معهم غيرهم من البشر.. هذه الحكايات تناسب من يهوون أم كلثوم ولا يعرفون لهذا سببا محددا سوى أنها أم كلثوم أو ربما لأن هذا الشجن الصادق الساكن في حنجرتها لا يمكن تجاهله.. حكايات من يقضون الليل بين الأمل والذكري ومن تهتز قلوبا شغفا بصحبة "كيفك أنت؟" ويصاحبون صوت عدوية ومن يشدو يا قلبي صبرك على اللى راح ولا جاشي.

و

رواية "التئام" الصادرة أيضا عن دار المصري للنشر والتوزيع 2020، ومن أجواء الرواية نقرأ: أتعجب من نفسي، من تفاوت قدرة قلبي على التحمل، في بعض الأحيان أبدو قويًا لا يقهرني أي شيء، حتى يتهمني بعض مَن حولي بالشدّة التي تصل للقسوة، ويحسدوني على ثباتي، وفي أحيان أخرى تهزمني لمحة خذلان عابرة، تؤلمني وتزعزع ثقتي في نفسي، حتى تكاد تعصف بي.. أتأرجح بين شدة القوة، وشدة الضعف، كأن بداخلي شخصان، واحد لا يبالي بأفعال البشر واثقًا من نفسه، وآخر تهزمه كلمة قاسية في موقف عابر أو سند انتظره ولم يجده .. بداخلي اثنان يتنازعان، وبينهما أتمزق أنا في المنتصف.

Dr.Randa
Egypt Air