الخميس 23 مايو 2024

حكم إقامة السبوع للمولود.. الإفتاء تجيب

دار الإفتاء

دين ودنيا1-11-2021 | 22:42

أمين حسام

يعرف السبوع بأنه احتفال يقيمه المولود بعد سبعة أيام من مولده عن طريق توزيع الحلوى والهدايا وقد ورد سؤال لدار الإفتاء عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يقول هل عمل السبوع وتوزيع الحلوى وغيرها من الهدايا عند الولادة أو في اليوم السابع  حلال أم حرام ؟ 

وأجابت دار الإفتاء قائلة بأن عمل السبوع وتوزيع الحلوى والهدايا عادةٌ اجتماعية اعتادها الناس، وليس في الشريعة ما يمنعها إذا روعيت الضوابط الشرعية، بل هو شكر للنعمة، ونشر للفرح والسرور، وإطعام للطعام، وصلةٌ للأرحام، ومن استطاع العقيقة فعلها؛ فإنها سنةٌ مشروعة؛ فعلها النبي صلى الله وعليه وآله وسلم وحث على فعلها، ودرج عليها أصحابه من بعده رضوان الله عليهم، ويسن ذبح شاة عن الغلام أو الفتاة، ويسن طبخها، وتذبح عن المولود يوم السابع، ويُسمّى، ويحلق رأسه ويتصدق بوزن شعره فضة. 

وأكدت على أن ذلك يعتبر إظهار من العبد بفرحته بالنعمة التي أنعم الله تعالى عليه بها وهذا أمر محمود ومطلوب في الشريعة الإسلامية وسبب لزيادة النعمة، فهو مظهر من مظاهر الشكر؛ قال تعالى﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ وقال عزَّ وجلَّ﴿وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ﴾ ونعم الله على عباده كثيرة لا تعد ولا تحصى؛ قال تعالى﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾. 


وأشارت دار الإفتاء إلى أن ما اعتاده الناس من الاجتماع عند قدوم مولود جديد وتقديم الهدايا وتناول الطعام والفواكه والحلوى ونحوها بما يسمى (يوم السبوع) هو إظهار للفرح بنعمة الله سبحانه وتعالى، ومن المقرر أن الله تعالى أوجب على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه، وقرن سبحانه وتعالى الذكر بالشكر في كتابه الكريم؛ حيث قال الله تعالى﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾.

مع علو مكانة الذكر التي قال الله تعالى فيها﴿وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ﴾ وقد وعد الله تعالى بنجاة الشاكرين من المؤمنين وجزائهم خير الجزاء؛ حيث قال عز وجل﴿مَا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ﴾ ومن استطاع العقيقة فعلها في هذا اليوم أيضًا، ومن لم يستطع إما يؤجلها وإما يكتفي بهذا القدر مما أقدره الله تعالى عليه من الشكر وإظهار الفرح ونشره.