تكثر أحاديث الزوجة بعد الزواج بين أقاربها وأصدقائها، على أهل الزوج والخلافات الزوجية، الأمر الذي يزيد من المشاكل بين الزوجين بسبب الحديث، وبينما يبتعد آخريات عن الحديث عن أهل الزوج خوفا من الوقوع في النميمة والابتعاد عن الذنوب.

ومن جانبه أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الغيبة والنميمة كلاهما حرامُ شرعًا، كما أنها من كبائر الذنوب التي انتشرت في هذا العصر.

وأجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال ورد إلى قناة يوتيوب الخاصة بها، جاء نصه كالتالي: ما حكم الغيبة والنميمة والفرق بينهما؟، موضحا أن الغيبة والنميمة من الأمور التي يضيع بها الشخص وقت دون فائدة، تحت اسم "الفضفضة"، كما أن هذا لا يرتضيه الشرع الحنيف بحسب قوله. وأضاف أمين الفتوى مستشهدا: بقول الله تعالى:  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ . ( سورة الحجرات: آية 12)، مستشهدا قائلا: وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ (13). ( سورة القلم). وتابع: هناك حديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، قائلا: مر النبي على قبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، ثم قال: بلى، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستنزه من البول وفي لفظٍ: لا يستتر من البول فأخذ جريدة رطبة فشقها نصفين ثم غرز على كل قبرٍ واحدة وقال: لعله يخفف عنهما ما لم تيبسا، أخرجه البخاري و مسلم في الصحيحين. وفي الختام قال: إن الغيبة والنميمة من الصفات المذمومة التي يعاني منها المجتمع، وأما بشأن الفرق بينهما فقال: إن الغيبة هي ذكر الشخص في غيابه بما يكرهه، والنميمة هي المشي بين الناس بما يضرهم ويوقع بينهم.