الخميس 23 مايو 2024

حكم عمل المسلم في الكنيسة.. الإفتاء تجيب

حكم عمل المسلم فى الكنيسة

دين ودنيا25-9-2021 | 22:35

محمد هلال

الله سبحانه وتعالى شرع العمل وانه واجب على كل مسلم ومسلمه، وقد حث الاسلام على ذألك في طلب الرزق وجعله فريضة، وتعرض دار الهلال في السطور التأليه حكم عمل المسلم في الكنيسة وفقا لما أعلنته دار الإفتاء.

واستشهدت الافتاء بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روى عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " طلب الكسب فريضة على كل مسلم"

وذكرت الافتاء الرسل الذي كانوا يكتسبون من العمل، فأدم عليه السلام قد زرع الحنطة وسقاها وحصدها وداسها وطحنها وعجنها وخبزها وأكلها، ونوح عليه السلام كان نجارا، وابراهيم عليه السلام كان "بزازا، والبزاز هوا بائع الأقمشة والثياب، وداود عليه السلام كان يصنع الدروع، وسليمان كان يصنع المكاتل من الخوص، وزكريا كان نجارا وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان راعى الغنم، وكان الأنبياء يأكلون من هذا الكسب.

وأشارت الإفتاء، أن العلماء اختلفوا حول حكم عمل المسلم في الكنيسة، فقد ذهب المالكية والشافعية إلى عدم جواز ذألك، لأنه قد يدخل في حكم المعصية، فقد جاء في المدونة 4*150 دار الكتب العالمية "أرايت الرجل أيحل له أن يؤاجر على نفسه في عمل كنيسة؟ قال: لا يحل له ذألك، لان مالكا قال: لا يؤاجر الرجل نفسه في شيء مما حرم الله".

وقال الأمام الشافعي "وأكره للمسلم أن يعمل بناء أو نجارة أو غيره في كنائسهم التي لصلواتهم"

 وقد صرح فقهاء الحنفية وغيرهم بإباحة عمل المسلم في بناء الكنيسة وترميمها بلا حرج، ونصوا على حل ماله الذي يأتيه من جراء ذألك.

وقال العلامة أبن نجيم الحنفي "لو استأجر المسلم ليبني له بيعه أو كنيسة جاز ويطيب له الأجر ولو استأجرته أمرأه ليكتب لها قرانا او غيره جاز له ذألك ويكون أجره حلال إذا بين الشرط وهوا إعداد الخط وقدرة"

ويرى فقهاء الحنابلة أن المسلم استئجار نفسه للذمي على عمل معين فى الذمة، كخياطة ثوب وقصارته"

وبناء على ذألك: فالراجح في بعض أراء الفقهاء أنه يجوز للمسلم العمل فى الكنيسة بأجر، وذألك لأنه نوع كسب مباح.