قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (حَقُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ سِتٌّ قيلَ: ما هُنَّ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: إذا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عليه، وإذا دَعاكَ فأجِبْهُ، وإذا اسْتَنْصَحَكَ فانْصَحْ له، وإذا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَسَمِّتْهُ، وإذا مَرِضَ فَعُدْهُ وإذا ماتَ فاتَّبِعْهُ)، ولكن قد لا يعرف الكثير ما المقصود من الحيث وما معناه، لذلك تقدم بوابة "دار الهلال"، في السطور التالية معنى حديث حق المسلم على المسلم ست كالآتي:

إذا لقيته فسلم عليه

إلقاءُ السّلامِ سنّةٌ مؤكدةٌ، أمّا ردّه فهو فرضُ عينٍ على من قصدَ السّلامَ عليهِ، أمّا لو ألقى السّلامَ على مجموعةٍ من النّاس، فإنّ ردَّ السّلامِ في حقّهم يُعتبرُ فرضاً على الكفاية والسّلامُ في حقّ الماشي أولى من القاعِدِ، وكذلك تكون أولى من الصّغيرِ للكبيرِ، ومن الرّاكبِ للماشي، ويكون إلقاءُ السّلامُ بقول المسلمِ لأخيه المسلم: (السّلام عليكم)، ليأتيَ ردّه بقوله (وعليكم السّلام)، وممّا لا شكَ فيه أن السّلامَ عملٌ صالحُ يَكسب المسلم الحسناتِ بفعله.

ـ إذا دعاك فأجبه

 الحقّ الثاني من حقوق المسلم على أخيه المسلم هو حقّ إجابة الدّعوة، سواء كانت دعوةً لتناولِ طعامٍ، أو حضورِ مناسبةٍ ما، جبراً لخاطِر الدّاعي وتقديراً له.

ـ إذا طلب النصح فقدمه له

الحقّ الثّالث من حقوق المسلم على أخيه المسلم هو حقّ تقديم النّصيحة، والنّصيحةُ هي طلبُ العِظةِ، والرّأي السّديد ممّن يُريد له الخير، فإذا طلب المسلم النّصيحة من أخيه مسلم توجّب على الثاني أن ينصحه بما يُحبّه لنفسه، فيُبيّنُ له ما قد ينفعُه وما قد يضرّه، ويحثّهُ على الخير، وينهاهُ عن الشّر.

ـ إذا عطس فحمد الله فشمته

الحقّ الرّابع من حقوق المسلم على أخيه المسلم أن يشمتهُ إذا عطس وحمد الله -تعالى-، إذ يُعدُّ العُطاسُ نعمةً تستوجبُ الحمدَ عليها، فَشُرِعَ قول العاطِس (الحمد لله)، كما شُرِعَ لأخيه المسلم إذا سمعه يحمد الله -تعالى- بعد العُطاسِ أن يُشمّته، وذلك بأن يقولَ له: (يرحمكمُ الله)، وهو من قبيلِ الدّعاءِ له، فيردُ العاطِسُ على مُشمِّته قائلاً: (يهديكمُ الله ويُصلِح بالكم)، وهذا ينشر المودة والرّحمة بين المسلمين.

ـ إذا مرض فعده

الحقّ الخامس من حقوق المسلم على أخيه المسلم هو حقّ عيادته إذا مَرِضَ، وعيادته أي زيارته للاطمئنانِ عليه ومواساته فيما أصابه، وعيادةُ المرضى من الأقارِبُ والأصحابُ أحقُّ من غيرهم، وعيادةَ المريضِ سنّةٌ مؤكدةٌ.

ـ إذا مات فاتبع جنازته

 الحقّ السّادس من حقوق المسلم على أخيه المسلم هو حقّ اتّباعُ جنازته، وحقّ اتّباعُ الجنازةِ يشملُ الصّلاةَ على الميّتِ والدّعاءُ لهُ، وتشييعُهُ إكراماً منهم للميّتِ، وذلك حقّاً للميّتِ ولأهله ولله -عزّ وجل.

اقرأ أيضا:

"دار الخلد والفردوس" تعرف على درجات الجنة بالترتيب

أحاديث عن فضل رضا الزوج.. تعرف عليها