الأربعاء 29 مايو 2024

7 أعوام على ثورة 30 يونيو.. كيف هدد حكم الجماعة الإرهابية الأمن القومي للبلاد؟.. أزمات أمنية وطائفية شهدها عام حكم الإخوان

تحقيقات25-6-2020 | 13:25

كان عام حكم جماعة الإخوان الإرهابية مليئًا بالأزمات والصراعات، فقد شهد الملف الأمني العديد من الأزمات حيث تعرض الأمن القومي للبلاد للخطر، ووقعت خلال هذا العام عدة وقائع جعلت المصريين يدركون أن استمرار الجماعة في الحكم سيقود البلاد إلى الهاوية في ظل حالة الإخفاق والفشل والمخاطر التي هددتها في ذلك الوقت.


 

سد النهضة

كان أبرز هذه الوقائع ما حدث في اجتماع مناقشة ملف سد النهضة، والذي شهد اقتراحات بضرب إثيوبيا وإطلاق الشائعات حول السد في مشهد وصفه الكثيرون بالمهزلة، والذي نقلته القنوات الفضائية، حيث أكد الحضور فيما بعد أنهم لم يكونوا يعلموا أن اللقاء مذاعًا على الهواء مباشرة لأن مساعدة الرئيس حينها نسيت أن تخبرهم بذلك.


وساهم هذا اللقاء، وما طرحه المشاركون من مقترحات في توتر العلاقات مع الجانب الاثيوبي وأجهض أسس الحوار السياسي معه.


 

اختطاف وقتل جنود الجيش المصري

قبل عزل مرسي بأسابيع قليلة، تعرض 7 جنود من القوات المسلحة في مايو 2013 للاختطاف في سيناء، وفي اجتماع له مع وزيري الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات العامة بقصر الاتحادية، قال مرسي إنه يجب الحرص على سلامة المختطفين والخاطفين" وهو ما كان مثارًا لحالة من السخرية والغضب في نفس الوقت، من عدم اكتراثه بحياة الجنود المصريين وتعريض الأمن القومي للخطر.


وقبيل ذلك استشهاد 16 جنديًا من القوات المسلحة أثناء الإفطار في شهر رمضان يوليو 2012 في سيناء، وهي الحادثة التي أدمت قلوب المصريين، بعد مقتل الجنود على يد الإرهابيين الذين استوطنوا سيناء بهدف تكوين إمارة إسلامية هناك.


 

توريط الجيش في سوريا

قبيل أيام من عزل مرسي، دعا إلى "الجهاد في سوريا"، قائلا في احتفالية شارك فيها أنصار الجماعة حينها: "هذا يوم النصرة، لن يهنأ لنا بال حتى نرى السوريين الأحرار يقيمون دولتهم الموحدة على كامل ترابهم"، معلنا قطع العلاقات مع دمشق وإغلاق سفارتها بالقاهرة وسحب القائم بأعمال السفير المصري من سوريا، وهو أمر أثار قلق الجميع من محاولة مرسي توريط الجيش المصري بالحرب في سوريا.


كما سعى عدد من أعضاء جماعة الرئيس للاحتكاك اللفظي بالمؤسسة العسكرية وقادتها، ومحاولة النيل من هذه المؤسسة التي تحظي بكل الحب والتقدير من الشعب كافة عبر إشاعة الأقاويل حول وحدتها وتماسكها.


 

أزمات واشتباكات

شهدت العديد من المحافظات، خلال عام حكم الإخوان أحداث عنف واضطرابات أمنية، كان من بينها إحياء ذكرى أحداث محمد محمود، وستاد بورسعيد، حيث شهدت محافظة بورسعيد اضطرابات أمنية واشتباكات استمرت لأيام.


فضلا عن إصدار مرسي العديد من القرارات وعلى رأسها الإعلان الدستوري، الذي صدر في نوفمبر 2012، والتي تسببت في زيادة الضغط الشعبي على الجهاز الأمني بالخروج في مظاهرات عارمة إلى الاتحادية والتحرير، فشهدت مصر أول حالة سحل لمواطن على مرأى العالم أجمع.


وشهدت البلاد أيضا العديد من الوقائع والاشتباكات بين أنصار الجماعة ومعارضيها، كان أبرزها ما حدث أمام قصر الاتحادية، بعد صدور الإعلان الدستوري حيث تحركت جموع من المتظاهرين أمام قصر الاتحادية لرفض الإعلان، فيما حشدت الجماعة الإرهابية أنصارها لفض الاعتصام والاعتداء على المتظاهرين، ما أدى لمقتل  10 أشخاص، من بينهم الصحفي الحسيني أبوضيف، وإصابة أكثر من 700 شخص، ما أدى إلى حالة من الغضب الشعبي والاحتجاجات في ميدان التحرير المطالبة بسقوط حكم المرشد ورحيل مرسي.

 

 

إثارة الفتن الوطنية

شهد عام حكم الإخوان حالة من الاستقطاب بين المجتمع المصري، فانقسم المصريون بين مؤيدين للإخوان ومعارضين، وعكفت على ترسيخ الأخونة، بتولي أعضاء الجماعة ومناصريها لمقاليد المسئولية في كافة مؤسسات الدولة، ووصفت الجماعة المعارضين للأخونة ولحكمهم بالعلمانيين.


شهدت مصر خلال عام من حكم مرسي أعمالاً فوضوية وهمجية غير مسبوقة كحادث قتل الشيعة في أبو النمرس بالجيزة، قبيل فترة قصيرة من عزل مرسي، إلى جانب الاحتكاك مع الأقباط والخطاب الذي انتهجته الجماعة وأعضائها تجاه الأقباط وتأمين الكنائس، وهو أمر كان يهدد تماسك المجتمع.