تخفف المرحلة الثانية من مبادرة حياة كيرمة من عاناة المواطن اليومية وتخلف فرص عمل واسعة للشباب.. حسبما أكد خبراء ومعنيون بالوضع الاجتماعي والمشروعات الصغيرة، لافتين إلى أهمية تلك المبادرة من تخفيف معاناة المواطن البسيط في ظل التحديات القائمة وجائحة كورونا التي تنهك العالم اقتصاديا.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أطلق مبادرة حياة كريمة في 2 يناير 2019 لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة ، جتى تسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجًا، وبخاصة فى القرى التى يزيد معدل الفقر بها عن 55 %.

الحماية الاحتماعية

أوضحت النائبة ابتسام إبراهيم أبو رحاب، عضو لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالبرلمان، أن تمسك الرئيس عبدالفتاح السيسي بإطلاق المرحلة الثانية من مبادرة "حياة كريمة" تأتي اتسكمالا لمرحلة ناجحة والتي كانت موجهة بشكل أكبر للمرأه وبالأخص التى تعول أسرتها، حيث يوجد حوالى 25% من الأسر المصرية تعولها المرأة.

وأضافت النائبة البرلمانية لـ"الهلال اليوم"، أن مبادرة "حياة كريمة" توفر الكرامة للمواطن المصرى، وأصبحت الطبقة الكادحة مستهدفة من قبل الدولة من خلال المبادرات الرئاسية، مشيرة إلى أن المبادرة تعمل على تعزيز مفهوم المواطنة لكل المصريين وعدم وجود فئة مهمشة من خلال قيام الدولة بتوفير المتطلبات الحياتية للمواطن من مسكن وتعليم ومراكز صحية.

ولفتت إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة لم تتمكن من تقديم الدعم لكل الفئات، فكان لابد من بدأ المرحلة الثانية من المبادرة، مما يؤكد أن المواطن المصرى موضع اهتمام من الدولة، وأن التوجه بإنهاء المستحقات الخاصة للمواطن عبر المجمعات الاستهلاكية لتخفيف العبء على المواطن من خلال العديد من السلع التموينية، كل ذلك يندرج تحت مفهوم التنمية الشاملة التى تتبنها الدولة المصري.

تكاتف مجتمعي

وقالت نانسى نصير، عضو لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالبرلمان، إن إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي للمرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة، تؤكد وفاء القيادة السياسية بوعودها، مشيرة إلى أن مرحلة أو اثنين لا تكفي لاستكمال المشروع المتعلق بدعم تطوير القرى.

وأوضحت النائبة البرلمانية لـ"الهلال اليوم" أن مبادرة "حياة كريمة" لا يمكن أن تنتهى بمرحلة واحدة لابد أن تكون على عدة مراحل، بسبب وجود العديد من القرى المصرية النامية.

وأضافت نانسى لـ"الهلال اليوم"، أن العديد من القرى تستحق المساعدة والدعم، وإطلاق المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة حاليا في ظل الظروف التى نواجهها في الوقت الحالى بسبب جائحة كورونا، التى تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد والنمو العالمى، يعد أكبر دليل على رؤية الرئيس السيسي لمعاناة الشعب ومحاولته إزالة تلك العواقب من أمام المصريين.

وأشارت إلى أن المرحلة الثانية من المبادرة تستهدف 50 مركزا على مستوى الجمهورية بإجمالى 1381 قرية، بما يعد عددا هائلا من القرى الذي يتطلب تمويلا ضخما من قبل الدولة من أجل نجاح المبادرة، لافتة إلى أن الرئيس السيسي وعد بمتابعة تنفيذ المرحلة الثانية مما يعطى مصداقية على أرض الواقع.

وأوضحت ناسنى نصير، أن المبادرة تتضمن تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة داخل القرى الذى يعمل على تشجيع المواطنين على فتح مجالات جديدة لتوفير الوظائف مما يساعد على خفض نسبة البطالة فى تلك القرى وتوفير دخل ثابت.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد وجه الحكومة والمؤسسات المعنية بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني بإطلاق المرحلة الثانية للمبادرة والتى تستهدف 50 مركزا على مستوى الجمهورية بإجمالي 1381 قرية.