تسعى مصر لزيادة مشروعاتها التنموية في القارة السمراء في ظل استراتيجية الدولة للانفتاح على القارة الافريقية، حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح آفاق جديدة للتعاون والتكامل، سعيا منه لتحقيق آمال الشعوب الأفريقية، وهناك مجالات متعددة للتعاون بين مصر ودول القارة من بينها قطاع الطاقة والكهرباء.

وتربط مصر بدول القارة تاريخية ومن بينها إريتريا، حيث تتميز العلاقات المصرية الإريترية بأخوية وعلاقات عميقة بدأت منذ قبل الاستقلال، واستقبلت مصر منذ تولي الرئيس السيسي رئيس إريتريا عدة مرات خلال تلك السنوات.

محطتي طاقة شمسية بدولة إريتريا

ويجري المخطط لإنشاء المحطة الأولى بقدرة 1 ميجا واط ، وتكلفة تصل إلى 2.1 مليون دولار، تكون محطة شمسية متصلة بالشبكة الكهربائية، في الوقت الراهن قد تم بالفعل شحن أغلب مكونات المشروع، والهيئة العربية للتصنيع الآن في انتظار الموافقة السياسية للقيام بإرسال المهندسين وتصميم الهياكل المعدنية.

وتكون المحطة الثانية بقدرة 3 ميجا واط، وتصل تكلفتها إلى 8.4 مليون دولار, حيث ستكون محطة شمسية غير متصلة بالشبكة الكهربية، وتنتظر الهيئة الآن الموافقة السياسية على إرسال المهندسين، وكذلك شراء المهمات.

وذكر الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن المحطة المقرر إنشاؤها تعمل بنظام الخلايا الفوتوفولطية غير المتصلة بالشبكة الكهربائية بقدرة 3 ميجاوات، مشيرا إلي حرص الهيئة علي تبادل الخبرات وتدريب العمالة الفنية بدولة إريتريا علي أعمال الصيانة والمتابعة المستمرة.

أكد التراس أهمية المشاركة في دعم كافة مشروعات التنمية بدول القارة الإفريقية، وأوضح أن الهيئة تضع كافة خبراتها ومواردها في خدمة القارة الإفريقية، وتدعم الهيئة العديد من مشروعات الطاقة المتجددة، وذلك ضمن المبادرة المصرية للتنمية بدول حوض النيل.

ويذكر أن اريتريا لها دور كبير في أمن البحر الأحمر والقرن الأفريقي، حيث تلعب دورا خطيرا في القضاء على القرصنة في منطقة البحر الأحمر، كما تهدف مصر إلى دعم اريتريا، وكذلك إقامة العديد من المشروعات المشتركة للنهوض بالبنية التحتية والطاقة في اريتريا.

ويبلغ إجمالي مشروعات الكهرباء الجاري تنفيذها في إفريقيا تتجاوز 3 مليارات دولار، حسبما أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، وهي تتعدد بين مشروعات للربط الكهربائي وكذلك الدورات التدريبية وبناء القدرات بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.