أفاد مركز الأبحاث حول الظرف الإقتصادي التابع للمعهد التقني الفيدرالي العالي في زيورخ بأن آفاق الاقتصاد السويسري تدهورت في أغسطس، وفقًا لمؤشر قصير الأجل لاجمالي الناتج الداخلي لسويسرا، الذي تراجع للشهر الرابع على التوالي.

وبالنسبة لشهر أغسطس، استقر هذا المقياس عند 90.5 نقطة، بانخفاض 4 نقاط مقارنة بالشهر السابق تحت تأثير تدهور المؤشرات المتعلقة بالاستهلاك، حسبما يشير مركز البحوث الاقتصادية التابع للمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ اليوم الثلاثاء في بيان صحفي.

كما اعطت الصناعة التحويلية وقطاع البناء إشارات سلبية، حسبما أضاف باحثو هذا المعهد . "لذلك يجب أن نتوقع تطورًا غير مرضٍ للاقتصاد السويسري في المستقبل القريب"، وفقا لباحثي المعهد السويسري. ففي الصناعة والبناء، "يعتبر وضع المنتجات الوسيطة والتوظيف يمثل اشكالية"، على حد قولهم، مما يشير إلى أن الشركات لا تزال تواجه اختناقات في سلاسل التوريد ومشاكل في التوظيف. 

ويضيفون أن تدهور الافاق الاقتصادية يؤثر على "صناعة المعادن بشكل خاص" لكن الصناعات الكهربائية والكيماوية وصناعة النسيج تظهر أيضًا مؤشرات على "انخفاض الروح المعنوية". وفي مايو، انخفض هذا المقياس إلى ما دون 100 نقطة، وهي العتبة التي دونها ينكمش الاقتصاد السويسري، ثم سجل انخفاضًا حادًا في يوليو. ومن المقرر أن تقوم وزارة الاقتصاد السويسرية بتحديث توقعاتها الاقتصادية في 20 سبتمبر.

وفي منتصف يونيو ، خفضت الوزارة توقعاتها للنمو لعام 2022 إلى 2.6 ٪ (مقابل 2.8 ٪ سابقًا) نظرًا للحرب في أوكرانيا والمخاوف بشأن الاقتصاد الصيني في ظل تطبيق سياسة صفر كوفيد.