الخميس 21 نوفمبر 2024

أخيرا .. علاج حاسم للسرطان


.

16-6-2022 | 11:10

بقلم : حسن حسنى

أخيرا كان الإنجاز الأول من نوعه في التاريخ حيث تم القضاء نهائيا على أحد أهم أمراض السرطان في العالم عندما تم الإعلان عن تحقيق أمل النهاية الحاسمة لهذا المرعب اللعين.

 

ظهر عقار تجريبى جديد يمثل شعاع لضوء النجاة من أمراض السرطان تناقلته معظم وسائل الاعلام العالمية والمحلية بعد تجارب سريرية محدودة أجريت في الولايات المتحدة استهدفت 12 مريض بسرطان المستقيم ، واستمرت 6 أشهر، حسبما نشرت إحدى المجلات الطبية العالمية  حيث أظهرت الدراسة العلمية  أن جميع المرضى  ال 12 تماثلوا للشفاء بعد استخدام هذا العقار، والعقار يعتبر ضمن الأجسام المضادة أحادية النسيلة وفكرته تقوم على منع بروتين ÇPD - 1È والمتسبب في الخلايا السرطانية حيث يقوم بتعريتها ليسمح لجهاز المناعة بالتعرف عليها وتدميرها.

سبق لهذا العقار ان استخدم في علاج سرطان بطانة الرحم واعتمدته هيئة الغذاء والدواء الأمريكية  فى يناير 2021، وتمت الموافقة عليه للاستخدام الطبي في أوروبا شهر ابريل2021.

خلال فترة الاختبار حصل 12 مريضاً على العقار كل ثلاثة أسابيع، ولفترة 6 أشهر، وكان من المقرر أن يتم اللجوء بعدها إلى العلاج الكيماوي أو الجراحة، لكن وبعد انتهاء فترة العلاج بالعقار الجديد، اختفى السرطان لديهم، ولم يعد يظهر بأي من أدوات الفحص والأشعة طوال الستة أشهر وهى مدة الاختبار وحتى الأن .

ويتم حقن العقار ببطء في الوريد لمدة 30 دقيقة، ومن أعراضه الجانبية، الغثيان، الحمى، القشعريرة، الاحمرار، وضيق التنفس، والدوخة والإغماء.

أما المفاجأة الغير سارة فتكمن في سعر الجرعة الواحدة حيث يقدر حاليا سعرها حاليا بـ ١١ ألف دولار أمريكي، والمريض يحتاج ل 9 جرعات أي ما يقارب 100 ألف دولار، أي أكثر من مليون و860 ألف جنيه مصري.

لذلك ننصح بما يمكن ان نتحكم في تنفيذه وبأيدينا وهو الوقاية قدر المستطاع إلى ان يأذن الله بتعميم تلك التقنيات فى علاج كل أنواع السرطانات، فالوقاية ثم الوقاية لتفادى فرص الإصابة بهذا اللعين والبعد عن مسببات حدوثه لاقدر الله، مثل البعد عن التدخين والمشروبات الكحولية وقلة الحركة وتناول طعام غير صحي وتفادى أسباب زيادة الوزن والبعد عن التعرض للشمس وقت الذروة.

 ومن أهم طرق الوقاية من استمرار المرض هو العلاج السريع من خلال مراجعة الطبيب لو لاحظ الشخص أى إشارات تحذير أو تغيرات غريبة ومستمرة فى جسمه والتي لا تحمل أسباب واضحة تبررها، حيث التشخيص السريع يجنبنا تفاقم كل الأمراض بصفة عامة وهذا المرض اللعين بصفة خاصة .

وحتى يصل العلماء للعلاج الحاسم لكل أنواع السرطانات ننصح الجميع بتوخى الحذر خصوصا المدخنين ، حيث الآثار المعروفة  للسيجارة تفوق بمراحل كثيرة مضار تلك العادة المدمرة، وكذلك فالحفاظ على الوزن في الحدود الدنيا والقصوى للوزن المثالى  يجنبنا مشكلات صحية كثيرة كأمراض الضغط والسكر، ولنتذكر العلاقة الطردية بين السمنة وزيادة الكولسترول الضار وتأثيره الأخير على القلب والأوعية الدموية وحدوث الجلطات .

 وحتى ننعنم بالأمان من احتمالات الإصابة بالسرطانات لاتشربوا الكحول وابتعدوا عن كل أنواع المسكرات، وتناولوا الكثير من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة، ومارسوا الرياضة حتى ولو بالمشى نصف ساعة يوميا ، والتطعيم ضد بعض الأمراض المعدية، وعدم تناول الكثير من اللحوم المصنعة والحمراء .

أخيرا أؤكد ان جودة الحياة بأفعالنا وعادتنا، فلنعمل مابأيدينا ونتحرى أسباب الصحة بقدر استطاعتنا ولنترك النتائج لإرادة وقدر الله .