الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الدوخة والدوار أعراض متقاربة.. وأمراض مختبئة!

الدوخة والدوار أعراض متقاربة.. وأمراض مختبئة

23-7-2022 | 21:30

كتبت: هند عطا
الدوخة و الدوار… وجهان لعملة واحدة أم لكل منهما أعراض دالة على أمراض مختلفة؟. سؤال يحير الكثيرين، فنحن كثيرا ما يختلط علينا الأمر، وهنا يقول الأطباء إن هناك اختلافا طفيفا بينهما في الأعراض ، ولكن الأسباب تحتاج إلى تدخل فوري من الطبيب. د.أحمد محمد إبراهيم استشاري الباطنة بمستشفى معهد ناصر سابقا ومدرب أطباء زمالة الباطنة بمستشفى المحلة يوضح لنا الفرق بين الدوخة والدوار عندما يقول: إن الدوخة هي الشعور بعدم التوازن، وأحيانا ما يصاحبه بعض الأعراض مثل تشوش الرؤية والشعور بالغثيان و القيء. أما الدوار هو الشعور بدوران البيئة المحيطة من حول المصاب و قد يتبعه فقدان للوعي. وهناك الكثير من الأسباب التي تجعلنا عرضة للشعور بالدوخة و منها قلة شرب الماء، انخفاض نسبة السكر فى الدم، ارتفاع درجة حرارة الجو، الأنيميا وشرب الكحوليات. أما الشعور بالدوار فيعد عارضا لأكثر من مرض فهو بمثابة تنبيه بوجود مشكلة ما و من أسبابه انخفاض ضغط الدم وخلل فى كهرباء القلب والنوبة القلبية والتصلب المتعدد و أورام فى الأذن الداخلية أو الجهاز العصبي المركزي. وينبه إلى ضرورة الأخذ فى الإعتبار أن هناك عدة عوامل مشتركة للشعور بالدوخة أو الدوار مثل إصابات الرأس أو آثار عمليات جراحية فى المخ، وركوب المواصلات وبذل مجهود بدني بكثافة والضغط النفسي. كما أن هناك بعض الأدوية الخاصة بالاكتئاب و مدرات البول التي تتسبب فى الدوخة أو الدوار. و يضيف د. حاتم بدران أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب قصر العيني أن هناك خطأ شائع عند الغالبية و هو أن التهابات الأذن الوسطى هي المسئولة عن الشعور بالدوار، ولكن هذا غير صحيح أبدا فالتهابات الأذن الوسطى ينتج عنها ألم شديد فى الأذن مع الشعور بكتمة الأذن وضعف السمع، كما أنها أحيانا ما تسبب إفرازات من الأذن. ودوار الأذن أو الدوخة ،هنا قد يكون سببها أمراضا تصيب الأذن الداخلية أو مشكلة فى عصب التوازن مثل التهابات العصب أو تأثير الفيروسات على عصب الإتزان ومن الأمراض التي تصيب الأذن الداخلية و تسبب الدوخة الدوار الحركي الحميد أو التهابات الأذن الداخلية الفيروسية أو البكتيرية. وينصح بضرورة التوجه لطبيب مختص بالأنف و الأذن و الحنجرة إذا كان من ضمن الأعراض وجود ألم فى الأذن وطنين الأذن أما غير ذلك فيجب التوجه لطبيب مختص بالأمراض الباطنة. وهناك بعض النصائح فى حالة الشعور بالدوخة أو الدوار و عدم الإتزان وهي : - الاستلقاء على الظهر أو الجلوس مع وضع الرأس بين الركبتين. - إذا اضطررت للتحرك، يجب المشي بمحاذاة الحائط، للإتكاء عليها عند التعثر أو الشعور بالسقوط. - التوقف عن النشاط أو ممارسة فعل معين لدقائق، مثل قيادة السيارة أو صعود الدرج. - تناول كأس من الماء ببطء. ويتفق الطبيبان على طرق الوقاية لتجنب الشعور بالدوخة أو الدوار وهي شرب المياه يوميا بكميات كافية، الحصول على قسط كافي من النوم، البعد عن تناول الكحوليات، تجنب تحريك الرأس بسرعة ،تجنب تغيير وضعية الجسم من الجلوس أو النوم للوقوف بسرعة ، التقليل من شرب المنبهات مثل الشاي و القهوة.