ضغط العين عبارة عن ضغط السائل الموجود بداخل العين،ويحدث أما بسبب زيادة إفراز هذه السوائل أو بسبب ضعف في تصريف هذا السائل.
وتعتبر وظيفة ضغط العين أنه المسؤول عن إعطاء العين شكلها الدائري،بالإضافة إلي أنه يساهم في تنظيم مرور المواد الغذائية والأكسجين من الدم إلى أنسجة العين.
وارتفاع ضغط العين مرض شائع الحدوث،إلا أن المريض لا يكتشفه مبكرا لعدم مصاحبته لأعراض،ويصاب به أى شخص بغض النظر عن عمره،ويحدث نتيجة لعدة أسباب،فماهي هذه الأسباب؟وماهي أعراضه ومضاعفاته؟وكيف يكون العلاج؟.
يشرح دكتورمحمد حمدى استشاري طب وجراحة العيون:أن ارتفاع ضغط العين يعنى زيادة الضغط داخل العين عن المعدل الطبيعى ( من 10 الى 21 مل زئبق ) مما يؤدى لضمور العصب البصرى، وهو المرض المعروف بالجلوكوما أو المياه الزرقاء،و إن كان بعض حالات المياه الزرقاء لا تكون مصحوبة بارتفاع ضغط العين.
وتتمثل أنواعه في:
- المياه الزرقاء الوليدية، وتحدث فى الأطفال عند الولادة بسبب خلل فى نمو العين.
- المياه الزرقاء الحادة،وتحدث نتيجه إنغلاق أو ضيق فى زاوية العين المسئولة عن تصريف السائل الموجود داخل العين.
-المياه الزرقاء ذات الزاوية المفتوحة،وهناك العديد من النظريات لتفسيرها و غير متفق على سبب واحد لحدوثها.
وتعتبر المياه الزرقاء ذات الزاوية المفتوحة هي أكثر الأنواع شيوعا.
- والأعراض تكون كالآتي :ارتفاع ضغط العين الوليدى يكون مصحوبا بألم و زيادة فى حجم العين وعتامة بالعين عند الولادة.
والمياه الزرقاء الحادة تكون مصحوبة بألم شديد و مفاجىء فى العين و خيالات حول الضوء،أما المياه الزرقاء ذات الزاوية المفتوحة توصف بأنها (حرامى البصر) حيث لا يظهر لها أعراض إلا فى مراحل متأخرة من المرض وتكون فى صورة اضطرابات غير مفسرة فى الرؤية.
وارتفاع ضغط العين لا يوجد سن معين للإصابة به ولكن نسبه حدوث المرض تزداد مع التقدم فى السن.
ويتم التشخيص بواسطة بعض الفحوصات مثل فحص مجال الإبصار،
فحص قاع العين لتحديد حاله العصب البصرى،وقياس ضغط العين.
- ويشير د.محمد إلي أن من أهم العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بارتفاع ضغط العين هى وجود تاريخ مرضي للمياه الزرقاء في العائلة،والتقدم في السن،وإذا لم يتم متابعته و علاجه قد يؤدى لفقدان البصر على المدى البعيد،وحدوث ضمور فى العصب البصرى.
أما العلاج فيكون عن طريق الأدوية الخافضة لضغط العين،و فى حالة عدم الإستجابة الكاملة يمكن اللجوء للجراحة.
وللوقاية يجب عمل فحص دورى للتأكد من عدم الإصابة بالمرض في حالة وجود تاريخ مرضي للمياه الزرقاء في العائلة.
وايضا يجب استشارة الطبيب فى حاله حدوث اضطرابات فى الابصار.