صرحت الدكتورة غادة القماح أستاذ الوراثة الإكلينيكية  بالمركز القومي  للبحوث  لموقع "طبيبك الخاص" بان جميع الدول الآن تهتم بالأبحاث العلمية وتخصص جزء كبير من ميزانياتها للبحث العلمي في جميع المجالات وخاصة في مجال الوراثة الطبية البشرية  وان هذا العلم  يعد من العلوم الحديثة في مجال الطب وعدد العاملون في الوراثة  الإكلينيكية  محدود عالميا نظرا لصعوبة  وحداثة  هذا العلم  لتداخل الأعراض الإكلينيكية  في كثير من المتلازمات  الوراثية ،واضافت بان تقدم البحث العلمي أدي الي تطور غير مسبوق  في أساليب  التشخيص المختلفة للامراض الوراثية 

وأصبحت الأبحاث العلمية ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها في هذا المجال الطبي الهام  وتمكن الأبحاث العلمية من التوصل الي النمط الوراثي للأامراض الوراثية والأسباب الوراثية  المختلفة المسببة لهذه الأمراض  ما بين  أسباب 

وراثية خلوية او جزيئية  او بيوكيميائية  او متعددة ، وكذلك أيضا تمكن  نتائج الأبحاث  العلمية  الفريق البحثي  والطبي من تقديم استشارات وراثية طبية أفضل تساعد المريض وأسرته من اتخاذ قرارات بناء علي معلومات صحيحة وللأطباء أيضا في اتخاذ اختيارات علاجية سليمة .

واشارت الدكتور غادة  بان الأهم هنا هو  القدرة علي تقديم  خدمة التعرف علي حاملي المرض  في العديد من الأحيان لأفراد أسرة المريض  بالاضافة  لتشخيص الأجنة  قبل او اثناء الحمل وذلك لمنع  تكرار هذا المرض في هذه الأسرة مرة أخري  بالاضافة للحد من انتقال الأمراض الوراثية علي مستوي أسرة المريض ، كما تساعد هذه الأبحاث  في الحد من انتقال  الأمراض الوراثية  علي مستوي المجتمع عامة  حيث تمكن من معرفة  حاملي المرض  وبناء  علي نسبة هؤلاء بين  أفراد المجتمع  يتم اتخاذ  قرارات مجتمعية  مثل اَي الأمراض الوراثية يجب ان يتم  المسح عنها بين حديثي الولادة للحد من تكرارها  وإجهاد المجتمع  نفسيا وماديا .

وعن أهمية عدم زواج الاقارب  لتقليل فرصة ظهور هذه الأمراض  نوهت الدكتور غادة  بان بعض الأمراض الوراثية تتوارث كصفة متنحية مما يعني انه لابد ان يكون كلا الأبوين حاملا لهذه الصفة  ومثل هذه  الأمراض تنتشر 

في المجتمعات التي يكثر فيها زواج الاقارب مما يساهم في زيادة  احتمال ان يكون كلا الزوجين  يحمل نسبة تشابه أكثر في الجينات الوراثية متضمنة الجينات المسببة الأمراض الوراثية  التي  تتوارث  كصفة متنحية .

لذلك فان عدم زواج الاقارب يقلل من هذا الاحتمال  وبناء عليه يقلل من فرصة ظهور هذه الأمراض  كما يتضح بالنظر الي ندرة  العديد من هذه الأمراض  في المجتمعات  التي تمنع  زواج  الاقارب. من الدرجة الأولي  مثل  المجتمعات الأوربية. .