الجيوب الأنفية عبارة عن تجاويف في الجمجمة تحيط بالأنف والعين و وظيفتها التخفيف من حجم الجمجمة .

يقول دكتور إسلام شمس استشاري الأنف والأذن والحنجرة: إن مرض حساسية الأنف أو الجيوب الأنفية يصيب حوالي 27% من البشر، بمعني أن كل 4 أفراد بينهم شخص مريض بحساسية الأنف، فهو مرض شائع جدا، ولكنه ليس خطيراً .

وعادة ما يكون سبب المرض جينياً، فهو لا ينتقل بالعدوي وغالبا ما يكون  الجهاز المناعي للإنسان حساساً تجاه مواد معينة عن إنسان آخر .

حساسية الأنف تتأثر ببعض المواد التي تستنشق , فيجب الاحتراس من كل ما يمر علي الأنف من أتربة، غبار، عطور أو حتي الهواء الشديد.

بالنسبة للأعراض فهناك تشابه بين أعراض حساسية الأنف و البرد والإنفلونزا، ولكن الفاصل هنا هي فترة الأعراض، فإذا امتدت الفترة لأكثر من شهر فيكون المرض هو التهاب جيوب أنفية أو حساسية أنف.

وهنا يوضح أن التهاب الأنف ممكن أن يكون عرضاً مصاحباً للإنفلونزا بسبب عدوى بكتيرية ويختفي باختفاء المرض . وتتمثل أعراض حساسية الأنف في التالي :رشح , حكة في الأنف، زكام، صعوبة في التنفس من الأنف، آلام في عظم الوجه مع صداع  وإفرازات تمر بالحلق .حساسية الأنف هي إصابة من دون عدوي لذلك لا تستدعي العلاج بالمضادات الحيوية إلا إذا صاحب تلك العدوي التهاب بكتيري أو فيروسي .كما أن الإصابة ليس لها سن معينة، بل بالعكس فمن الممكن أن تصيب الطفل من سن يوم، لكن التشخيص نفسه يستدعي وقتا أطول للتأكد أنها حساسية أنف وليست إنفلونزا، وعادة تصيب مواليد فصل الشتاء ومن عندهم الاستعداد الجيني  وعند الكبر يُعرف ان هذا الشخص مصاب بحساسية الأنف .

وعلي عكس مرضي حساسية الصدر هم عادة ما تتحسن صحتهم في الكبرأو بعد سن البلوغ، لكن في حساسية الأنف لا تتحسن مع التقدم في العمر.

يضيف الدكتور إسلام شمس أن أعراض حساسية الأنف تختلف من شخص لآخر, وليس بالضرورة أن تجتمع كل الأعراض في شخص واحد، فهناك أشخاص تتمثل الأعراض عندهم في رشح فقط، وهناك اخرون يشعرون بالزكام فقط، وهناك من يشعر بمعظم الأعراض.

ويضيف أن مرضي حساسية الأنف ينقسمون الي أربعة في شدة المرض:

* مريض حساسية أعراضها شديدة طول السنة

* مريض حساسية أعراضها شديدة موسميا

* مريض حساسية أعراضها بسيطة طول السنة

* مريض حساسية أعراضها بسيطة موسميا