10-12-2022 | 13:34
كتبت: أماني عزت
للأسف الشديد اليوم مضغوط، ومفيش وقتب.. عبارة أصبحت متداولة بين كثير من النساء اللائي لا يستطعن ممارسة التمارين الرياضية التقليدية، ما جعل الكثيرات منهن تبحث عن بدائل أخرى تستطيع من خلالها تفريغ الضغط العصبي والتوتر المستمر فمنهن من ذهبت إلى ممارسة اليوجا لما فيها من انسجام بين العقل والجسم والروح مما يساعد على حصول الشخص على السلام الداخلي والتخلص من كل الضغوط اليومية واستعادة نشاطه والتركيز.
أما البعض الآخر فيرى أن رقصة الزومبا ستأتي بنتائج أسرع من حيث التخلص من التوتر والشعور بالسعادة وأيضا خسارة قدر كبير من السعرات الحرارية في مدة قصيرة دون الحاجة لريجيم قاس، فالكل يبحث عن السعادة والهدوء النفسي لكن على طريقته الخاصة.
في البداية يقول الدكتور مصطفى شحاته استشاري الصحة النفسية إن رياضة اليوجا ابتكرها الهنود منذ آلاف السنين وهي عبارة عن تمارين جسدية يتم من خلالها دمج العقل والجسم والروح وتخليص الجسم من كل القيود، فاليوجا رياضة جسدية فكرية ونفسية يسيطر الإنسان من خلالها على وظائف جسمه كلها ولذلك تتطلب من المتدرب جهدا كبيرا وإرادة قوية لإخضاع أعصابه وانفعالاته.
ويوضح أن سبب الإقبال الملحوظ عليها في مصر هو زيادة ضغوط الحياة، والتي تجعلنا نحاول الهروب منها والرجوع إلي النفس واستعادة سعادتنا وسلامنا الداخلي مع العلم أن رياضة اليوجا منتشرة بشكل أكبر في العالم وبصفة خاصة في أسيا وأوروبا.
ويشير شحاته إلى أن قبل البدء في تعلم اليوجا لابد من أن نتعلم فن الاسترخاء ولليوجا 84 ألف تمرين ولكن يكفينا فقط 20 تمرينا، وتمارس التمارين متدرجة من الأسهل للأصعب وفي وضعيات مختلفة وقد يجد الإنسان صعوبة في البداية ولكنها تصبح سهلة عند التعود عليها، ولذلك لابد من أن يتم ممارسة اليوجا في البداية في النوادي الصحية ولدى متدربين خاصة أن هناك وضعيات من الصعب إتقانها فكافة أنواع اليوجا تركز على تدريبات التأمل وهذه التمرينات ليست بسهلة ولا بسيطة والإنسان لا يستطيع أن يجلس هادئا ويركز على شيء لمدة طويلة بدون أن يفقد السيطرة على عقله والذي يستمر في مقاومة رغبة منه في الانشغال بأي من أمور الحياة اليومية وهنا تلعب التدريبات الجسدية دورها في إعداد الجسم والعقل؛ ليستطيع المتدرب الـتأمل في هدوء مسيطرا على عقله كي يستفيد في النهاية من مميزات التأمل، ومنها الاسترخاء والراحة التامة لكافة أعضاء جسمه والتخلص من التوتر.
والجدير بالذكر أن الإنسان يفكر في اليوم من 50 إلى 70 ألف فكرة تقريبا، وهذه الأفكار تمنعه من الاتصال بنفسه الداخلية والتي بها كل المعلومات التي تساعد الشخص على النجاح، والأفكار لا تمنعه من الاتصال بنفسه فقط بل تمنعه أيضا من الاتصال بالكون والاستفادة من الطاقة الموجودة فيه، وحينما يتوقف المتدرب عن التفكير يبدأ عملية الاتصال بالعقل من الداخل أو ما نطلق عليه العقل الباطن، فيستطيع أن يستعرض الكثير من الذكريات والمعلومات السابقة وتبدأ قدراته الداخلية في الظهور مثل: الحدس ,الوعي العالي ، الذاكرة القوية, الإلهام بالإضافة إلى استشعار الطاقة في جسده وفي الأشياء المحيطة به ومع مرور الوقت سيدرك المتدرب قدراته الداخلية، ويصبح أفضل عقليا وصحيا وروحانيا وأشياء أخرى سوف يدركها المتدرب بنفسه.
ويوضح مصطفى أن التمارين في البداية يومية لمدة 10 دقائق وبعدها تزيد المدة وتقل عدد المرات بحيث تكون 3 مرات أسبوعيا ولمدة ما بين 20-30 دقيقة أو على حسب وقت المتدرب وقدراته.
وعن فوائد اليوجا للجسم يقول إن لليوجا فوائد عديدة منها:
-الحصول على السلام الداخلي.
-التخلص من التوتر والضغوط اليومية.
- تساعد على استرخاء العقل.
- تعلم الصبر والهدوء.
- ترفع التركيز والسيطرة على الذات.
-تساعد في التغلب على ألم الجسم؛ ولذلك هي تفيد مرضى السرطان لأنها تساعدهم في التغلب على ألامهم الشديدة.
- تجعل الإنسان يستعيد نشاطه الذهني والبدني من خلال تنشيط الدورة الدموية.
- تساعد على تخفيف الوزن.
-تساعد على مرونة المفاصل والعضلات وخاصة عضلة الحوض
تمارين الزومبا:
ومن الهدوء والاسترخاء إلى التمارين على موسيقي االهيب هوبب وبالجازب ورقصات االسامبا والسالسا ب.. إنها تمارين الزومبا التي انتشرت في الآونة الأخيرة في مجتمعنا وأصبح هناك فصول للزومبا في كل النوادي الرياضية، وتقول أسماء هجرس مدربة زومبا في أحد النوادي الرياضية إن الزومبا هي عبارة عن برنامج لياقة بدنية كولومبي يعتمد على دمج مجموعة من الرقصات اللآتينية مثل االسامبا، السالسا، والبيلي دانسب مع التمارين الرياضية موضحة أن الزومبا تعد من أسرع أنواع التمارين الرياضية انتشارا في العالم، حيث يتلقى حوالي 9 مليون شخص دروسا أسبوعيا بها في أكثر من 100 دولة لأنها أثبتت قدراتها على حرق ما يقرب من400 ذ 700 سعر حراري في الساعة بالإضافة إلى أنها تقضي على الشعور بالاكتئاب.
ولذلك نجد الكثير من الأطباء النفسيين ينصحون مرضاهم بحضور حصص رقص الزومبا لأن الدراسات أثبتت أن خلال التمارين يرتفع مستوى هرمون االأندرفينب وهو الهرمون المسئول عن إحساس الإنسان بالسعادة دون الحاجة لتناول الأدوية المضادة للاكتئاب.
وتشير هجرس إلى أن رقص الزومبا يعمل على شد عضلات كل أجزاء الجسم وبصفة خاصة عضلات البطن والأرداف كما تعمل على تحسين صحة القلب وتنشيط الدورة الدموية حيث تزيد من نسبة الأكسجين في الجسم، كما تقلل من آلام الظهر وتعطي لياقة ومرونة للجسم.
وعن برامج الزومبا تقول أسماء إن هناك برامج كثيرة تختلف على حسب عمر المتدرب مثال: لدينا برنامج زومبا الأساسي وزومبا االذهبيب وهو مخصص لكبار السن والمبتدئين وزومبا اتونيتق ا والذي يهدف إلى نحت الجسم من خلال عصا تستخدم كأثقال خفيفة خلال التمرين وزومبا اأكواب وهي ممارسة الزومبا في حمام السباحة، وزومبا اكيدزب وهي مخصصة لأطفال من سن 4-12 عاما.
وتختتم بأن الزومبا تعتمد علي التسخين الخفيف من خلال موسيقي هادئة ثم تبدأ بالتصاعد تدريجيا مع زيادة سرعة الحركات وحماس المتدربات.