الجمعة 22 نوفمبر 2024

الحدّوتة الكاملة للالتهابات البكتيرية

الحدّوتة الكاملة للالتهابات البكتيرية

18-2-2023 | 10:24

طبيبك الخاص
تصيب الإلتهابات البكتيرية البعض منا نتيجة لبعض العادات الخاطئة أو الإصابة ببعض الأمراض ولا تقتصر إصابتها على منطقة محددة من الجسم ولكن تتعدد المناطق التى قد تصيبها هذه الإلتهابات، فكيف يمكننا مواجهتها سواء من خلال الوقاية قبل الإصابة وكذالك العلاج؟ فى البداية يقول الدكتور كريم علي اخصائي السموم الإكلينيكية، أن الدراسات الحديثة توضح أن الالتهاب يحدث بشكل عام نتيجة إصابة بكتيرية أو فيروسية حيث يفرز الجسم مادة تسمى (سيتوكاينيز) تعمل على مقاومة هذا الالتهاب والسيطرة عليه، وهذا الأمر يحدث بشكل طبيعي على صورة تورم بسيط في منطقة الالتهاب يزول خلال فترة بسيطة ببعض الراحة وتناول الفيتامينات، ولكن المشكلة تكمن في عدم قدرة الجسم على السيطرة على هذا الالتهاب، مما يؤدي ذلك إلى ضعف الجهاز المناعي بسبب محاولته السيطرة على الالتهاب فترة طويلة دون جدوى. وتزيد نسبة الالتهابات البكتيرية في الجسم نتيجة التالي: - الإصابة بمرض السكر - تناول الزيوت النباتية بكثرة مثل: زيت الذرة وعباد الشمس وغيرها - زيادة مثبط البروتياز التي توقف هضم البروتين، وهو متوفر في الحبوب - جنين القمح، وهي مادة بالقمح تؤثر بالسلب على المناعة والهضم - الإصابة بالسمنة المفرطة، حيث إن الدهون تساعد على زيادة الالتهابات - ارتشاح الأمعاء - قلة النوم، مما يقلل من قدرة الجهاز المناعي للجسم - تناول الملح والمواد الموجودة في جميع الأغذية المعلبة أو المحفوظة - الضغط العصبي له دور كبير في الإصابة بالالتهابات - تناول اللبن البقري له عامل مساعد في زيادة الالتهابات ويمكن التعرف على نسبة الالتهابات داخل الجسم بسهولة عن طريق عمل تحليل (البروتين المتفاعل-C)، وننصح مرضى السكر وأصحاب الأمراض المزمنة بالاهتمام بعمل هذا التحليل من حين لآخر، وإذا زاد معدل البروتين المتفاعل-C يمكن أن يعرض الجسم للإصابة بالجلطات المختلفة. ومن جهة أخرى أضاف الدكتور عبد الرحمن العناني استشارى الأمراض الصدرية أن الالتهابات الرئوية من أكثر الالتهابات ضرراً على الإطلاق، حيث إنه من أحد أهم الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم، ويحدث نتيجة إصابة بكتيرية باستنشاق هواء محمل بها، مما يجعلها تدخل للجهاز التنفسي، ويظهر من خلال الارتفاع في درجة حرارة الجسم والشعور بآلام صدرية عند التنفس والسعال الجاف ويمكن أن يتحول فيما بعد إلى سعال مع بلغم، كما يصاحب تلك الأعراض الشعور بتعب وإرهاق شديدين، ويتم تشخيص تلك الحالة عن طريق صورة الأشعة العادية على الرئة. ويمكن أن تؤدي الإصابة بالالتهاب الرئوي إلى مضاعفات شديدة أهمها تجمع سوائل في الرئتين والانخفاض في نسبة الأكسجين في الدم بالإضافة للإصابة بالاكتئاب وفقدان التركيز يصل إلى أعراض شبيهة بمرض الزهايمر، ويتم العلاج في الحالات البسيطة عن طريق تناول بعض المضادات الحيوية تحت استشارة الطبيب المختص بناءً على التاريخ المرضي مع الامتناع تماماً عن التدخين. كما أن من أهم الإصابات الشائعة للالتهابات التهاب المهبل، وهنا أعرب الدكتور أحمد عزت أخصائي أمراض النساء والتوليد بأن هناك ثلاثة أنواع من الالتهابات التي تصيب المهبل عند المرأة وهي التهابات بكتيرية أو فطرية أو طفيلية، وتعتبر الالتهابات البكتيرية هي الشائعة وسط تلك الالتهابات، حيث تزيد نسبتها لـ 50 % من الإصابات، والجهاز التناسلي يحتوي على ميكروبات نافعة تفرز بعض المواد تجعل المناخ الداخلي للمهبل حمضي، مما يزيد من قوة تلك الميكروبات النافعة ويمنع نمو الميكروبات والبكتيريا الضارة، وبالتالي بمجرد حدوث أي تغير في حمضية المناخ يؤدي ذلك إلى ضعف وموت الميكروبات النافعة ومن جهة أخرى تزيد قوة البكتيريا الضارة، مما يؤدي للإصابة بالالتهابات المهبلية. وهناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث خلل بالمناخ الحمضي للمهبل:- - الاستخدام الزائد للغسول المهبلي - العطور والمواد الكيميائية والصابون المعطر - التغيرات الهرمونية التي تحدث قبل وبعد نزول الدورة الشهرية - التغيرات الهرمونية أثناء الحمل وفي فترة ما قبل انقطاع الطمث - بعض وسائل منع الحمل مثل اللولب أو أقراص منع الحمل التي تحتوي على الإستروجين - الأدوية والمضادات الحيوية والكورتيزون الذي يعمل على تثبيط المناعة - الأمراض المزمنة مثل السكر ويجب التوضيح بأن هناك فرقا بين الالتهابات البكتيرية الداخلية والعدوى الفيروسية المنتشرة، وعند ظهور إفرازات مهبلية أو رائحة كريهة يجب على المرأة الامتناع عن تناول أية أدوية والتوجه إلى طبيب متخصص للفحص وتشخيص الحالة، حيث يعرف مكان تلك الإفرازات أو لونها أو ريحتها مع معرفة بيانات عن الحالة نفسها وإن كانت مصابة بأمراض مزمنة أم لا، وعند عدم استجابة الالتهابات للعلاج يتم عمل مسحة داخلية لتحليلها ومعرفة نوع الالتهاب لتحديد العلاج المناسب. وفي حالة إهمال الالتهابات وعدم علاجها يمكن أن تمتد لتصل إلى الرحم لتسبب التهابات في الحوض والتصاقات وارتشاح في الأنبوب، مما يؤخر الحمل أو يؤدي للإجهاض المتكرر، وفي حالة انتقال الالتهابات المهبلية للرحم أثناء الولادة يمكن أن تؤدي للولادة المبكرة أو تؤثر على الجنين نفسه بعد الولادة