20-2-2023 | 08:25
أحمد فاخر
قد يشعر الإنسان بدوار شديد يمكن أن يصاحبه قيء وغثيان مع عرق غزير وزيادة في ضربات القلب، وحتى الآن يعد سبب هذا غير معروف بشكل قاطع ولكن هناك بعض الدراسات التي ذكرت أن السبب فيروسي، حيث أكد الدكتور أحمد المراغي أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بأنه نتيجة عودة تنشيط أحد الفيروسات داخل الأذن الداخلية مما يحدث شعور بعدم الاتزان لفترة مستمرة تصل لأيام متواصلة، وهذا النوع يختلف عن باقي الفيروسات حيث لا يصاحبه ضعف في السمع، كما أن تعرض المريض لصدمة أو حادث مفاجئ نتج عنه الإصابة بثقب أو ناسور وهو عبارة عن فتحة غير طبيعية بين كلٍ من الأذن الداخلية والخارجية يؤدي إلى الشعور بدوار مؤقت يستمر لبضع دقائق في أوقات محددة مثل تغير مفاجئ من ضغط مرتفع إلى منخفض أو العكس.
ويمكن علاج تلك الحالة ببعض الأدوية ولكن إن لم يحدث تحسن قد نلجأ للتدخل الجراحي لسد هذا الثقب وبالتالي علاج الحالة بشكل نهائي، وأيضاً هناك ما يسمى بالدوار الحميد ويحدث نتيجة تحرك ذرات كربونات الكالسيوم الموجودة داخل سائل الأذن الداخلية مما يؤدي إلى حدوث إثارة للعصب، وهذا يحدث عند وضع المريض رأسه على وضعية معينة حيث يشعر بدوخة تنتهي في غضون بضع ثوان ويشكو من عدم قدرته على النوم السوى الأ على جانب واحد فقط لأن عند محاولته النوم على الجانب الآخر يشعر بالدوار، وتلك الحالة لا تحتاج علاج دوائي بل يتم عمل إختبار لتشخيص الحالة ثم يجب عليه القيام ببعض التمارين الخاصة بحركة الرأس يصفها أخصائي السمعيات أو جراح الأنف والأذن لتقليل تأثير حركة الذرات على عصب الأذن.