25-3-2023 | 12:42
الدكتور : صلاح سلام أستشاري أمراض النساء والتوليد
- نسمع كثيرا عن العقم الثانوى، فما المقصود به؟
يطلق العقم الثانوى على المرأة التى تعرضت للإجهاض أثناء الحمل سواء قبل اكتمال الجنين أو بعده، ومعنى ذلك أن المبيض أخرج بويضات قابلة للحمل وحدث إخصاب بالحيوان المنوى وأن قناة فالوب تعمل بكفاءة لكن المشكلة حدثت بعد التصاق الجنين بجدار الرحم.
وما أسبابه؟
ترجع أسباب العقم الثانوى إلى مشكلات فى المبيضين رغم إنتاجهما بويضات من قبل، فربما يكون هناك تكيس فى المبايض وحدث التبويض بصورة غير منتظمة أو حدث صدفة فتم الحمل، وقد يحدث بسبب إصابة المرأة بالبطانة الرحمية ووجود بعض العوامل المناعية التى تطرد الجنين ساعة التصاقه بالرحم أو بعدها.
- وهل هناك أسباب أخرى لهذا النوع من العقم؟
تشير الدراسات والأبحاث الطبية إلى العديد من الأسباب منها وجود زوائد رحمية داخل التجويف الرحمى أو تليف ظاهر فى البطانة الرحمية زاد حجمه مع هرمونات الحمل ما تسبب فى انفصال كيس الحمل وحدوث الإجهاض، وقد يكون عدد الحيوانات المنوية ضعيفا ونسبة التشوهات عالية فحدث نتيجة ذلك خللا فى التكوين الوراثى للجنين أثناء الأشهر الأولى للحمل ويسمى الإجهاض فى هذه الحالة “الانتقاء الطبيعى”.
وهل تصاب المرأة بالعقم الثانوى بعد ولادة الطفل الأول؟
قد تكون كل العوامل السابقة غير موجودة فى الزوجين أثناء الحمل الأول فيكتمل نمو الطفل وتتم الولادة بشكل سليم، لكن قد يطرأ أى تغير لدى الزوجة بعد الولادة الأولى سواء فى المبيضين أو قناتي فالوب أو الرحم أو تظهر مشكلات لدى الزوج كضعف فى الحيوانات المنوية سواء من حيث العدد أو الحركة أو ارتفاع نسبة التشوهات، وبناء على ذلك فيجب إعادة النظر فى حالة الزوجين لمحاولة معرفة السبب وعلاجه.