تزيد حالات الجلطات القلبية في فصل الشتاء بسبب قلة الحركة والمجهود ولكن من جهة أخرى يؤكد الدكتور حامد عثمان أستاذ الباطنة والقلب بأن التجلط في حد ذاته يعتبر نعمة وليس نقمة، حيث أنه بمجرد حدوث جرح بسيط في الجلد يقوم الجسم بإرسال الصفائح الدموية لمكان الجرح حتى تتراكم بكثرة وتغلق هذا الجرح في خلال ثواني أو دقائق معدودة لمنع النزيف خارج الجسم، ثم يحدث تصلب أو تجلط لتلك الصفائح الدموية للحفاظ على مكان الجرح مغلق لحين إعادة تكون أنسجة الجلد مكانه مرة أخرى. وبالتالي لو لم يكن الدم عنده القدرة على التجلط لسد الجروح بسرعة لفقد الإنسان كميات كبيرة من الدماء من أقل جرح أو خدش بالجلد في أي مكان بالجسم ويمكن أن ينزف حتى الوفاة قبل إسعافه، إذاً فالتجلط مفيد للجسم بشرط ألا يحدث داخل الأوعية الدموية، وأنواع الجلطات كثيرة أشهرها جلطة الشريان التاجي، وقد يحدث مرض شرايين القلب التاجية نتيجة حدوث تصلب في شريان من الشرايين التاجية وهذا يعني أن يصبح الشريان أقل مرونة فتتسرب كل من الدهون والألياف داخله مما يؤدي إلى ضيق أو إنسداد به فيعيق ذلك حركة الدم، ويظهر ذلك المرض إما على شكل (ذبحة صدرية) أو (جلطة القلب).