يقول الدكتور محمد بهائي السكري استاذ علم الوظائف: يحدث تقدم السن تغيرات ملموسة في جسم الانسان تشمل الخلايا والأنسجة ،واعضاء الجسم المختلفة، ومع مرور السنين تبدا الخلايا القابلة للتجدد والقادرة على الانقسام فقدان قدراتها تدريجيا على استبدال ما يتلف منها ، ويظهر تأثير ذلك على الجلد فتصبح طبقاته أقل سمكا، كما تصبح الاغشية المخاطية المبطنة للجهاز التنفسي والجهاز الهضمي أكثر تعرضا للتلف، وتقل افرازات العصارات الهضمية والاغشية المخاطية، كما تقل قدرى الكرات الدموية على التجديد. ورغم ذلك لا يحدث نقص حقيقي في الوظائف الحيوية الا مع التقدم الكبير في السن. ومع تقدم العمر يحدث تناقص مستمر في عدد الخلايا الدائمة غير القابلة للتجدد مثل خلايا المخ والعضلات ولكن وظائف الخلايا التالفة تعوض عن طريق تضخم الخلايا الحية المجاورة التي تحل محل الخلايا التالفة في العمل. وكلما تقدم الانسان في السن بوجه عام تبدأ الخلايا العاملة في التناقص تدريجيا ويحل محلها نسيج ليفي مما يؤدي الى ضمور الأعضاء المختلفة وانكماشها وفقدان مرونتها. ويؤدي فقد المرونة في انسجة الجلد الى ظهور التجاعيد المختلفة وتؤدي قله مرونه الأوعية الدموية الى تصلبها كما تضيق تدريجيا مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم مع تقدم العمر.